استقبل قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، اليوم الخميس، في العاصمة دمشق، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية في دولة قطر، الشيخ محمد عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
ووصل الشيخ محمد عبد الرحمن، إلى مطار دمشق الدولي، في أرفع زيارة يجريها مسؤول قطري إلى سوريا، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وكذلك هي الأولى لمسؤول قطري بهذا المستوى، منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في منشور على منصة "‘إكس"، إن زيارة الشيخ محمد إلى دمشق، تأتي تأكيداً على موقف دولة قطر الثابت في دعم الأشقاء في سوريا. وأضاف الأنصاري أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن، سيجري محادثات موسعة مع أحمد الشرع.
زيارة الوفد السوري
وكان وفد سوري رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، قد قام بزيارة إلى قطر، قبل نحو 10 أيام، التقى خلالها مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن.
وحينها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الشيخ محمد، أكد على موقف دولة قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق، في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون.
وأوضح البيان، أن اللقاء استعرض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وناقش آخر التطورات في سوريا، وتعزيز المساعدات الإغاثية القطرية إلى الشعب السوري، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وفي تغريدة، على منصة "أكس"، قال الشيباني إن الاجتماع في الدوحة، كان "عميقاً وموسعاً ناقشنا فيه القضايا الأساسية والاستراتيجية، كما شرحنا خارطة الطريق لدينا لإعادة بناء بلدنا، وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية، وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب".
وأضاف أنه نقل مخاوف السوريين إلى الدوحة بشأن العقوبات الدولية التي "باتت ضد الشعب السوري، كما تشكل عائقاً أمام الانتعاش السريع للاقتصاد السوري"، مطالباً الولايات المتحدة برفعها.
وكانت قطر قد أرسلت وفداً إلى العاصمة دمشق، عقب الإطاحة بنظام الأسد، برئاسة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي.
وأعادت قطر قبل زيارة الخليفي بيومين، فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق دام منذ تموز/يوليو 2011، كما بدأت تسيير جسر جوي إغاثي مستمر إلى الآن، حمل مساعدات إغاثية وطبية لمساعدة الشعب السوري على النهوض بدولته الجديدة.