تواصل مؤسسة الدراسات الفلسطينية "توثيق استهداف الثقافة في قطاع غزة" عبر منصة رقمية، في إطار جهودها لتسليط الضوء على الجوانب المتعددة لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والتي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهي إحدى المنصات الرقمية العديدة التي أطلقتها المؤسسة مؤخراً لهذا الهدف.
وتُقَدِّم المنصة معلومات تفصيلية شاملة بشأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للثقافة والموروث الحضري في قطاع غزة، وتوضح عمليات التدمير الحالية للإرث الثقافي التراكمي في غزة.وتتألف المنصة من سبعة أقسام رئيسية، يجري تحديثها بصورة مستمرة: يتناول القسم الأول منها المؤسسات الثقافية والفنية التي جرى استهدافها، بينما يركز القسم الثاني على الأماكن الأثرية والمباني التاريخية والمتاحف. أمّا القسم الثالث، فيرصد الأرشيفات والمكتبات التي تم تدميرها، بينما يخصَّص القسم الرابع لتوثيق شهداء القطاع الثقافي وأعمالهم الفنية والأدبية. ويقدّم القسم الخامس شهادات مصورة، وهي مقابلات أجرتها المؤسسة مع مبدعين وفنانين وكتاب وعاملين في الثقافة في قطاع غزة، وترصد المشهد الثقافي منذ بدء الحرب على غزة. كما يضم هذا الجزء مقالات تحليلية، وهي مقالات استكتبت المؤسسة خلالها عشرات الكتّاب، وتربط الجهد التوثيقي المعلوماتي بالجهد البحثي التراكمي. وتسلط المقالات المنشورة مزيداً من الضوء على الاستهداف الثقافي الممنهج الذي تنتهجه إسرائيل، وذلك عبر ما كُتب في مدونة فلسطين الميدان، بالإضافة إلى مدونات المؤسسة بالإنكليزية والمقالات التي نُشرت في مجلات المؤسسة المتعددة وأوراق السياسات ذات الصلة. كما تشمل المنصة قسماً خاصاً بالسجل الإعلامي، الذي لا يزال قيد الإعداد لجمع الفيديوهات والتقارير والبيانات الصادرة عن مؤسسات أُخرى في هذا الصدد.وتعمل المؤسسة بصورة مستمرة ومتواصلة على تحديث المعلومات والبيانات الواردة في المنصة بهدف تقديم مصدر موثوق وشامل يساعد الباحثين والفنانين والمهتمين والعاملين في المجال الثقافي من أجل الوصول إلى معلومات دقيقة بشأن حجم الدمار والانتهاكات التي تطاول الثقافة الفلسطينية.وتأتي هذه المنصة في إطار جهود مؤسسة الدراسات المستمرة لتوثيق سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تدمير الهوية الثقافية الفلسطينية، للمساهمة في تعزيز الوعي العالمي والمحلي في هذا الموضوع، وفي فتح المجال للنقاش الأكاديمي والإبداعي بشأن قضية استهداف الثقافة.لزيارة المنصة، النقر هنا.