أكد وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني من أنقرة الأربعاء، رفض الإدارة الجديدة في دمشق لأي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير الخارجية السورية قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان: "نرفض أن تكون سوريا منطلقاً لأي تهديد للجوار التركي".الحل بالحواروتدور مواجهات في شمال سوريا بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا والقوات الكردية السورية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وتصنفها "إرهابية".وأوضح "نعمل على حل قضايا المنطقة الشرقية بالحوار والتفاوض ونتوقع نتائج ايجابية ملموسة في القريب العاجل"، بحسب الوكالة.وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا وشرقها. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب قوات النظام السوري البائد من جزء كبير منها.لكن الشيباني أشار إلى أن "الشعب السوري لن يقبل بالإنقسام وليس من المنطق قبول أية مؤسسات خارج الإدارة المركزية، فهذا المسار ضروري لاستعادة سيادة سوريا".دعم عملياتيوأعرب نظيره التركي، من جانبه، عن رغبة أنقرة في مساعدة الحكومة السورية الجديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.وقال فيدان بعد اجتماعه مع الشيباني: "لقد أوضحنا (...) أننا مستعدون لتقديم الدعم العملياتي في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية".وأوضح "كما قلنا دائماً، نحن مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة الجديدة لإدارة المخيمات والسجون" حيث يحتجز آلاف الجهاديين وعائلاتهم ويديرها المقاتلون الأكراد في سوريا.وقادت قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من الولايات المتحدة، القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في آخر معاقله السورية قبل هزيمته في عام 2019.