توغلّت أخيراً، قوات إسرائيلية باتجاه منطقة بدعا القريبة من العاصمة السورية دمشق.
ويأتي هذا التوغّل، في ظل سياسة توسعية تنفذها إسرائيل لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، وإضافتها إلى الجولان المحتل منذ سنوات.توسيع الاحتلال
وعملت إسرائيل، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، على توسيع احتلالها وتوغلاتها في الأراضي السورية، وأصبحت على مشارف دمشق، وفي هذا السياق، توغلّت قوة إسرائيلية مؤلفة من 30 جندياً، و3 جرافات ومثلها من الدبابات، باتجاه بدعا الواقعة على بعد نحو 20 كلم، من مطار المزة العسكري شمال شرق جبل الشيخ على الحدود بين سوريا ولبنان. وعمدت القوة إلى إجراء أعمال حفر وشق طرق ترابية من الحدود الإسرائيلية باتجاه منطقة الدريعات، ودمرت أراضٍ زراعية باستخدام جرافات، ما جعلها غير صالحة للاستخدام.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم الأربعاء، إن "قوات الفرقة 210، تواصل العمل في سوريا من أجل ضمان الأمن والحماية لسكان إسرائيل، خصوصاً سكان هضبة الجولان"، وزعم "أن القوات عثرت، خلال مهمتها، على أكثر من 3 آلاف و300 قطعة سلاح ومستندات، ومن بينها دبابات للجيش، وبنادق وصواريخ مضادة للدبابات، وأخرى من نوع (RPG)، وقذائف هاون وقاذفات ووسائل استطلاع ووسائل قتالية أخرى".
وأضاف البيان، أنه "تمت مصادرة أكثر من 170 ألف قطعة سلاح ومستندات من قبل قوات الجيش من جميع جبهات القتال في قطاع غزة ولبنان وسوريا".تحصينات
وأفاد شهود عيان، في محافظة القنيطرة، أن القوات الإسرائيلية، "أنشأت تحصينات في جبل الشيخ والتلول الحمر"، مشيرين إلى أنها "دخلت بلدة المليحة وتلة داريا وقامت بتجريف الأراضي الزراعية". وتحدّث هؤلاء عن "دمار كبير"، ألحقته القوات الإسرائيلية بالأراضي الزراعية نتيجة استخدام الجرافات.
واضافوا "حالياً، أصبحت القنيطرة بالكامل تحت الاحتلال الإسرائيلي".
وقال الشهود، إن "إسرائيل تواصل فرض ضغوطها على السكان في المناطق التي تحتلها بريف القنيطرة ومحافظة درعا".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الحق الأسبوع الماضي، أضراراً في مناطق سكنية، يقطنها مدنيون في بلدات العشة والحيران وأبو غارا، ومزرعة الحيران في محافظة القنيطرة.
كما ألحقت الدبابات الإسرائيلية أضراراً بالأراضي الزراعية وأعمدة الكهرباء والطرق في البلدات الأربع، إلى جانب قطعها الأشجار على جانبي الطرق التي مرت بها.
واحتل الجيش الإسرائيلي قريتي جملة ومعربة الواقعتين في حوض اليرموك جنوبي محافظة درعا. كما كان قد احتل أخيراً، مبنى محافظة القنيطرة في مدينة السلام (البعث سابقاً)، وحوله إلى قاعدة عسكرية.