يبدو أن الحرائق التي اندلعت في بعض مقاطعات الولايات المتحدة الأميركية منذ قرابة 10 أيام ولا تزال مستمرة، ستكون من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة. فالحرائق التي ضربت ولاية كاليفورنيا وأدت إلى وفاة ما لا يقل عن 11 شخصاً وتدمير أكثر من 12 ألف مبنى، بلغت الخسائر التي أوقعتها مئات مليارات الدولارات، وقد تكون الأعلى في تاريح الولايات المتحدة.
وفقاً لتقديرات أولية من شركة AccuWeather، قد تبلغ الأضرار والخسائر الاقتصادية نحو 275 مليار دولار حتى الآن. ويرجّح خبراء أن تتجاوز الأضرار والخسائر الاقتصادية الناتجة عن هذه الكارثة من حرائق الغابات نسبة 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لولاية كاليفورنيا.
تختلف حرائق كاليفورنيا عن سواها من الكوارث الطبيعية وحتى الحرائق في مناطق أخرى، كونها تعد أغنى ولاية أميركية بحجم اقتصاد يقارب 3.6 تريليون دولار، وتضم نحو مليون مليونيراً و186 مليارديراً كما تعتبر موطناً ووجهة رئيسية لنجوم هوليوود والاثرياء وكبار رجال الأعمال ووادي السليكون الذي يعد موطناً لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم، تتجاوز قيمة 9 منها فقط 11.6 تريليون دولار.
وبالنظر إلى حجم اقتصاد كاليفورنيا فإنه قد يشكّل خامس أكبر اقتصاد في العالم فيما لو كانت كاليفورنيا مستقلة عن الولايات المتحدة الأميركية.