بعد تجاوز لبنان استحقاقين رئيسيين تمثلا بانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، بانتظار تجاوز "قطوع" تشكيل الحكومة وانسحاب إسرائيل بعد هدنة الستين يوماً، يعيش لبنان مرحلة جديدة على وقع هذه الأحداث. زخم محلي في مجلس النواب ليومين مع انطلاقة المشاورات النيابية غير الملزمة، وآخر دولي يبدأ يوم الجمعة المقبل، موعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، تليه زيارة يوم السبت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بيروت.الراعي: لمشاركة الجميع وفي قصر بعبدا، أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في تصريح له بعد لقائه الرئيس جوزاف عون مع وفد من المطارنة، إلى أن "الرئيس عون مؤمن بما قاله بخطاب القسم، والامور لا تحدث بين ليلة وضحاها وهو يتمنى تأليف الحكومة سريعاً من دون اقصاء لأي أحد". وشدد الراعي على أن "تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة ليس انقلابا، واسمه طُرح أكثر من مرّة وتكليفه جاء من بعد مخاض واستشارات مثلما حصل على صعيد انتخاب الرئيس".
ورأى الراعي، أنّه "لا يمكن ان يجلس أحد جانباً وهذا ما يريده رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف"، مضيفاً: "تفاءلوا بالخير تجدوه وحان الوقت للتخلص من التشاؤم ونريد العيش جمال الرجاء والامل وسننهض".
كذلك، اجتمع رئيس الجمهورية مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر يازجي على رأس وفد من المطارنة. وعقب اللقاء، قال البطريرك يازجي: "أمام الرئيس عون مسيرة طويلة وشاقة، لكنه نال ثقة اللبنانيين، مما يعكس الأمل في لبنان جديد". وأضاف اليازجي أن لبنان قد طوى صفحة وبدأ أخرى جديدة، معربًا عن تقديره لمسيرة حل الأزمات المختلفة في البلاد، مؤكدا دعمه وتمنياته للرئيس عون بالتوفيق في مهمته.لقاء عون وسلاموفي لقاءات التهنئة، استقبل الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية، رئيس الحكومة المكلّف القاضي نوّاف سلام، وتمّ خلال اللقاء التداول في الأوضاع الراهنة والتحديّات التي تواجه لبنان. وأشاد الرئيس عون بكلمة دولة الرئيس سلام التي ألقاها في القصر الجمهوري إثر تكليفه برئاسة الحكومة، وأعرب عن تأييده لمضمونها، متمنياً له "التوفيق والنجاح في مهمته لما فيه خير لبنان واللبنانيين".