استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف موقعاً في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع عدد من الشهداء والإصابات، جرّاء قصف من طائرات حربية إسرائيلية لموقع في مخيم جنين.
جاء ذلك، بالتزامن، مع حملة أمنية تشنها أجهزة الأمن الفلسطينية في المخيم. وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الفلسطينيين المصابين، الذي لم يعلن بعد رسمياً حالتهم الصحية، لكن المقاطع المصورة تظهر أن إصابتهم خطيرة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك، إن "سلاح الجو الإسرائيلي، شن في عملية مشتركة، غارة على منطقة جنين"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل، لكن وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت إلى أن القصف كان عملية اغتيال لعدد من المقاومين.
وادعت تقارير إسرائيلية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن جيش الاحتلال اغتال منفذي عملية إطلاق النار في قرية الفندق شرق قلقيلية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين بينهم شرطي وامرأتان.العملية الأولى
وهذه العملية هي الأولى لجيش الاحتلال منذ أكثر من شهر، بعد أن توقفت إسرائيل عن عملياتها العسكرية في جنين، تزامناً مع عملية أمنية تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية، وسط حصار واشتباكات مسلحة متقطعة بين مقاومين من كتيبة جنين والأجهزة الأمنية.
يذكر أنه خلال حملة السلطة، على مخيم جنين قتل 15 شخصاً، بينهم ثمانية من أهالي المخيم، أحدهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، والسبعة الآخرون مدنيون، بينهم الصحافية شذى الصباغ، إضافة إلى مواطنة من بلدة يعبد جنوب جنين، خلال وجودها قرب مكان عملها في مدينة جنين، فيما قتل ستة عناصر من الأمن الفلسطيني. ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة.
وبدأت الاشتباكات وحصار المخيم في الخامس من الشهر الماضي، وتصاعدت الأمور بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الماضي، عن تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية العسكرية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة. وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الماضي، على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني، والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله.