بدأت إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية السورية مدعومة بتعزيزات من إدارة العمليات العسكرية، عملية أمنية لملاحق فلول من قوات النظام المخلوع وميلشياته، في ريف اللاذقية، وسط اشتباكات أدت إلى مقتل عنصر من الإدارة وجرح آخرين، فيما تم تطويق أحياء في مدينة حمص، بحثاً عن مدير إدارة المخابرات العامة على عهد النظام السابق، حسام لوقا.حملة في جبلةونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن قوى الأمن العام بدأت بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط في منطقة جبلة، بحثاً عن فلول ميلشيات الأسد، وذلك بعد عدة عمليات استهداف وهجمات ضد ثكنات عسكرية ومدنيين في المنطقة.ودعا المصدر الأهالي في مدينة جبلة وما حولها إلى التعاون الكامل مع الحملة الأمنية حتى انتهاء عمليات التمشيط.بدورها، قالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الحملة الأمنية تستهدف على وجه التحديد قريتي عين الشرقية وزاما في ريف جبلة، وذلك بعد هجمات من مجموعات مسلحة تتبع لقوات النظام المخلوع، استهدفت عناصر الأمن العام هناك، إلى جانب تزايد عمليات القتل والسرقة من قبل مجهولين، يستخدمون اسم هيئة تحرير الشام.وأوضحت المصادر أن الأمن العام يستخدم في عمليات التمشيط مسيرات شاهين إلى جانب المروحيات العسكرية، بينما وصلت تعزيزات إضافية إلى المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الحملة، أدت إلى مقتل عنصر من الأمن العام وإصابة آخرين.حملة في حمص ودومافي الاثناء، طوق الأمن العام عدداً من الأحياء في مدينة حمص وسط سوريا، شمل ذلك أحياء الانشاءات والتوزيع وبابا عمرو وجورة العروس، وذلك لإلقاء القبض على مدير إدارة المخابرات العامة على عهد الأسد المخلوع، حسام لوقا.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحملة الأمنية أتت بعد ورود معلومات عن مكان تخفي لوقا داخل مدينة حمص. وكان الأمن قد أطلق حملة أمنية في المدينة بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، قبل نحو أسبوعين، أدت إلى اعتقال المئات من عناصر النظام المخلوع وميلشياته، بعضهم ممن رفض عملية التسوية وتسليم سلاحه، وذلك قبل إطلاق سراح 365 منهم، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء.يأتي ذلك فيما أطلق الأمن العام، اليوم الثلاثاء، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام في مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي، كما فرض حظراً للتجوال داخلها حتى إشعار آخر.