لليوم الثّاني على التّوالي، يستمر الجيش الإسرائيلي بتوغّله في منطقتَي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، إضافة إلى خروقات عدة ينفذها في أحياء مختلفة جنوباً. في المقابل، برز تحذير إسرائيلي جديد على لسان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون الذي اعتبر أنّ "حزب الله لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا لإسرائيل واستقرار المنطقة"، مشيرًا إلى أن "الحزب يسعى لإعادة بناء قوته بدعم من إيران".تحذير إسرائيليرسالة دانون وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، معتبراً أنّه "على الرغم من تقليص القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير خلال الحرب، فإنه يحاول الآن استعادة قوته وإعادة التسلح بمساعدة إيران". وقال إنّه "من الضروري أن تركز الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي على الحد من تهريب الأسلحة والذخائر والدعم المالي عبر الحدود السورية اللبنانية وعبر الطرق الجوية والبحرية". دانون أوضح في الرسالة أنّه "منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كانت هناك محاولات عدة لنقل الأسلحة والأموال إلى حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "الحشد العسكري المستمر لحزب الله كان في بعض الأحيان قريبا من قواعد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ودورياتها في جنوب البلاد".دعم مالييأتي ذلك بعد تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" عن تقديم إيران الدعم المالي لإعادة بناء المنازل المتضررة في لبنان. ووفقاً للتقرير، فقد بدأ حزب الله بتوزيع أموال على سكان جنوب لبنان بتمويل إيراني. وفي تقرير آخر لوكالة "رويترز"، أفادت "الاستخبارات الأميركية بأنها حذرت من احتمالية أن يبدأ حزب الله في استعادة قدراته وإعادة بناء قوته، مما يشكل تهديدًا طويل الأمد للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين".خروقات إسرائيليةميدانياً، ومع توغل القوات الإسرائيلية في أحياء غرب بلدة ميس الجبل، تُسمع أصوات التّمشيط وإطلاق النّار وتحرّكات دبّاباته وآليّاته بوضوح. وأفادت معلومات أنّ قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بمداهمة واقتحام المنازل السكنية في منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل. ويقوم الجنود باعمال تفتيش وتخريب وبعثرة للمحتويات واحراق البعض منها.
كذلك عمد الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، على الدّخول بدبّاباته إلى بلدة عيترون، بينما تعمل جرّافاته على قطع الطّرقات بالسّواتر التّرابيّة، ويقوم جنوده بإلقاء عدد من القنابل الصّوتيّة وإطلاق الرّشقات النّاريّة.
إلى ذلك، نفذ العدو الإسرائيلي سلسلة تفجيرات في بلدتي عيتا الشعب وعيترون التي تعرضت لاعتداء بعدة قذائف وتمشيط بالاسلحة الرشاشة.الجبهة الشماليةوعلى الجبهة الشمالية، أُفيد عن اشتباكات دارت ليلا بين مسلحين في بلدة المصرية والنهرية في الاراضي السورية وقرية حوش السيد في الاراضي اللبنانية من دون معرفة الأسباب، وذلك بعدما قام مسلحون من الجانب السوري باطلاق النيران، ما دفع بأبناء البلدة الى الرد على مصدر النيران. واستمر الاشتباك قرابة الساعة لتعود بعدها الامور الى الهدوء من دون تسجيل إصابات.وبحسب المعلومات الأولية فإنّ سبب الاشكال فردي وليس مع أي هيئات أو مسلحين.