قال مصدر مطلع على المفاوضات إن "جولة أخيرة" من المباحثات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة على وشك أن تبدأ الثلاثاء في قطر، بغية وضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهراً.اللمسات الأخيرةوأوضح المصدر لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته "جولة أخيرة من المباحثات متوقعة اليوم (الثلاثاء) في الدوحة". وأضاف أن اجتماعات الثلاثاء "تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الصفقة".ويتوقع حضور رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وموفدي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري هذه المباحثات بحسب المصدر نفسه.وأوضح المصدر أن "الوسطاء سيجرون مباحثات منفصلة مع حماس".والاثنين قال مصدر مطلع على المباحثات لوكالة "فرانس برس" إن "تقدماً كبيراً أحرز بشأن نقاط الخلاف المتبقية" في المباحثات في قطر ما أفضى إلى اقتراح "ملموس" جديد عرض على الطرفين، مشيراً إلى موقف أول "إيجابي" من الطرفين.وينص المقترح وفق المصدر نفسه، على الافراج عن أكثر من 30 أسيراً إسرائيلياً في مقابل الافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في عملية تبادل أولى.بن غفير يهددبدوره، حثّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الاستقالة من الحكومة في حال التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار ووصف الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بأنه صفقة استسلام.ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بن غفير قوله مخاطباً سموتريتش: "لنبلغ نتنياهو أننا سنستقيل من الحكومة معاً إذا تم التوصل إلى صفقة".وتابع بن غفير "الصفقة التي تتم صياغتها هي صفقة استسلام ولا نملك وحدنا القدرة على منعها".وأمس الاثنين، وصف وزير المالية الإسرائيلي صفقة التبادل التي يجري التباحث بشأنها حالياً بالكارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل، وقال إنه لن يكون جزءاً مما سماها صفقة استسلام تشمل الإفراج عن كبار الإرهابيين، ووقف الحرب، وإهدار الإنجازات التي تحققت، على حد قوله.وذكر سموتريتش أنه حان الوقت لاحتلال القطاع والسيطرة على المساعدات وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة المختطفين، وفق تعبيره.وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع سموتريتش بدعم صفقة التبادل باءت بالفشل، وكانت هيئة البث ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو خرج بانطباع بأن سموتريتش ووزير الأمن -اللذين عارضا جميع المقترحات السابقة لإنهاء الحرب- لن يقدما على تفكيك الحكومة إن أبرمت الصفقة.