2025- 01 - 14   |   بحث في الموقع  
logo بلينكن يرمي الكرة بملعب حماس: الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ logo غداً.. من سيزور الرئيس المكلف نواف سلام؟ logo نواف سلام اتصل بالحريري ودياب logo الرئيس عون عرض مع ماغرو ترتيبات زيارة الرئيس الفرنسي logo ميقاتي استقبل سلام: تطرقنا خلال الجلسة للأمور الراهنة وبعض الملفات الشائكة logo بالفيديو.. عملية “ضخمة” نفذها العدو في بلدتين جنوبيتين! logo لغاية هذا التاريخ.. لا تسلكوا شارع جاندارك الحمرا logo انتشال جثامين الشهداء في الجنوب مستمر
الأسد في موسكو يتذكر إهانات بوتين
2025-01-14 10:25:47


بعد أكثر من شهر على فراره إلى موسكو وانقطاع أخباره كلياً، ما عدا ذلك البيان الذي نشره على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، بعد أن امتنعت عن نشره كل وسائل الإعلام بما فيها الروسية، خرج بموسكو في 11 الجاري الناطق الصحافي بإسم الأسد كمال صقر ليكشف عن صفعة جديدة من تلك الكثيرة التي اعتاد بوتين توجيهها له وهو في سدة الرئاسة. وما كشف عنه صقر في بودكاست لقناة عربية تفصيل صغير، بل وتافه، بالمقارنة مع الأهوال التي تكشفت عنها سجون سيده، وجعلت الدم يتجمد في عروق العالم وهو يتابع مشاهد منها على شبكات التلفزة. وحين أصدر بيانه على موقع رئاسة الجمهورية، كان الكثير من جرائمه المتوحشة قد تكشف، لكنه تجاهل كل ذلك ليبرر فراره، ويؤكد أنه لم يفكر يوماً في مغادرة سوريا والتخلي عن "واجبه" في ارتكاب المزيد من الوحشية بحق السوريين. وقال إن بيانه المقتضب "لأسباب أمنية" لا يتيح إمكانية الكشف عما جرى في أيامه الأخيرة وليلة فراره، ويترك الأمر للزمن المقبل.لقد مضى أكثر من شهر على فراره إلى موسكو، ومع ذلك لم يحن ذلك الزمن، وخرج الناطق الصحافي بإسمه ليحمل بوتين المسؤولية عن انهيار نظامه. فقد نقل معظم إعلام الكرملين، ومنه صحيفة kommersant الاتحادية، ما قاله صقر للشبكة العربية عن تجاهل بوتين محاولات الأسد المتكررة على مدى يومين الاتصال به هاتفياً قبل سقوطه بأيام.
نقلت الصحيفة عن صقر قوله إن محاولة الأسد الأولى الاتصال بالرئيس الروسي جرت في 4 الشهر المنصرم. وفي اليوم التالي، كرر الأسد محاولته من دون جدوى. بعد هاتين المحاولتين، اتصل الأسد بمبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، وطلب منه التحدث إلى بوتين. لكن الأخير قال للأسد إن بوتين لا يستطيع التحدث إليه لوجوده بزيارة عمل إلى بيلوروسيا. لكن بوتين، حسب الصحيفة، قام بزيارة بيلوروسيا في 6 الجاري، وليس في الخامس منه.ونقلت صحيفة Gazeta عن صقر قوله إن روسيا لم ترد على طلب بشار الأسد السماح باستخدام قاعدة حميميم لتلقي المساعدات الإيرانية للجيش السوري بعد سقوط حلب. وقالت الصحيفة إنه، وبعد فشل كل محاولات الاتصال بالكرملين، وصل ليل الثامن من الشهر المنصرم إلى القصر الرئاسي في دمشق الملحق العسكري الروسي الذي ساعد بشار الأسد على مغادرة دمشق إلى القاعدة العسكرية الروسية، حيث انتظر بضع ساعات بينما تم توفير الحماية لطائرته التي ستنقله إلى موسكو.
ليس الأسد وحده من يضع على اللوم على بوتين، ويحمله مسؤولية سقوط نظامه. فالإيرانيون الذين من المفترض أن يوقعوا معاهدة شراكة استراتيجية مع روسيا في 17 الجاري، لا يكتفون فقط بملامة روسيا، بل ويتهمونها بالخيانة. فقد نشر موقع Kasparov الروسي المعارض في 9 الجاري نصاً اتهم فيه جنرال إيراني رفيع المستوى روسيا بالخيانة، وذلك أثناء خطبة له بمسجد في طهران.نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن شريط فيديو مسجل لكلمة الجنرال بهروز إسباتي، قوله إن القوات الروسية كانت تتهرب من توجيه الضربات إلى القوات المعادية القريبة منها في سوريا. ورأى أن روسيا كانت تقوم بتضليل إيران بشأن عملياتها ضد القوات العدوة في سوريا، إذ بدلاً من أن توجه الضربات إلى المقاتلين كانت القوات الجوية الروسية تسقط الصواريخ والقنابل على المناطق المكشوفة. وأضاف بالقول إنه في السنة الماضية، وحين كانت إسرائيل تقصف المواقع الإيرانية في سوريا، أقفلت روسيا بعض أجهزة الرادار، "مما سهل بشكل فعال هذه الهجمات".
روسيا لم يصدر منها حتى تاريخ نشر النص أي تعليق على اتهامات الجنرال الإيراني رفيع المستوى هذا، علماً أن الصحيفة الأميركية أشارت إلى أن الجنرال كان يتولى في سوريا مهمة التنسيق مع الروس والسوريين. وسبق للرئيس الروسي أن أعلن أن طيران قاعدة حميميم أجلى من سوريا 4000 عسكري إيراني.وفي سياق الخطاب الذي يعتمده الملالي في مواجهة حلقات سقوط توسعهم المتتالية في المنطقة، أعلن الجنرال أن إيران ستواصل العمل في سوريا، وستحاول تشكيل "خلايا مقاومة" فيها. وتؤكد الصحيفة الأميركية أن تصريحات الجنرال الصادمة قد "أذهلت" الحضور، خصوصاً وأنها صدرت عن شخص بمثل هذه الرتبة الرفيعة.
أحد قراء النص الروس علق على الجنرال بالقول "ليست روسيا التي أوقفت عمل الرادارات، بل إسرائيل". وقال آخر إن السوريين يخيفون أطفالهم بالجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، "جزار حلب" وقائد القوات الروسية في سوريا في تلك الفترة.بيان الأسد الوحيد الذي صدر عنه، وزعمه المشكوك بصحته، بأنه لم يجد وسيلة إعلامية تنشره، فاضطر لإستخدام الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، خلق انطباعاً بأن السفاح يعيش في عزلة بموسكو. لكن خروج الناطق الصحافي باسمه ليتحدث في بودكاست على شاشة قناة عالمية، يخلق انطباعاً معاكساً. لكن الحقيقة أن ليس لدى السفاح ما يقوله للسوريين والعالم، بل لا يرى حاجة لقول شيء بشأن ما تكشف من توحشه بحق السوريين مع المجرمين الذين كانوا يحيطون به. ويصح اعتراض من كان يرفض إطلاق وصف "نظام" على سلطته، بل كانت سلطة عصابة من مهربي المخدرات والقتلة، لا وطن لها ولا معايير أخلاقية، كما كل العصابات المماثلة.
يوميات حياة الأسد في موسكو وتفاصيلها، من المستبعد أن تظهر في الإعلام الروسي. فجميع من حصلوا على اللجوء السياسي في روسيا قبل الأسد من الطغاة في العالم، كانوا يفقدون أي قيمة وأهمية بالنسبة لروسيا. لكن الأسد يختلف عن من سبقوه بأنه حمل معه إلى روسيا أموالاً طائلة من ضمنها ثروة عقارية كبيرة في روسيا نفسها. وسوف يلاحق الإعلام العالمي هذه الثروة، وليس تفاصيل حياة الأسد اليومية.موقع قناة التلفلزة الأميركية التي تبث بالروسية من براغ CurrentTime نشر في 25 الشهر المنصرم نصاً تحدث فيه عن رجال الأعمال المرتبطين بالأسد، وكيف يديرون أعمالهم في روسيا.
قال الموقع إن الأسد كان منذ زمن بعيد يعد "مطاراً احتياطياً" في موسكو، تمثل بشحن أطنان من النقود، وشراء عقارات باهظة الثمن في موسكو. بعد فراره من سوريا كتب الإعلام أن السلطات الروسية "جمدت" ممتلكات الاسد (السلطات تنفي ذلك). ومن المستبعد أن يبقى الديكتاتور السابق من دون مال، إذ يحيط به عدد كاف من رجال الأعمال الذين استقروا منذ فترة طويلة في العاصمة الروسية، وإذا لزم الأمر، يمكنهم مساعدة الأسد في الغربة، حسب البرنامج الاستقصائي "النظام" (System) الذي نقلت عنه القناة.تنقل القناة عن برنامج "النظام" توقفه عند كبار رجال الأعمال السوريين المرتبطين بالأسد ونظامه، وبينهم من يتعاون مع إبنة بوتين الكبرى. ومنهم من بقي بعد دراسته الجامعية ولم يعد إلى سوريا، بل استقر في روسيا، وأسس لصالح النظام مشاريع اقتصادية كبيرة.
موقع قناة التلفزة الروسية الدولية RTVI التابعة لعملاق بروباغندا الكرملين نشر في 10 الشهر المنصرم نصاً تابع فيه حجم ثروة الأسد وأقاربه العقارية في موسكو بشكل خاص. تساءلت القناة عما ينتظر الأسد في موسكو. وفي إشارة إلى أنه لن يحظى في إقامته بموسكو بأي اهتمام على غرار من سبقه من طغاة لجأوا إلى روسيا، قالت بأنه "لن يكون هناك مآدب عشاء في الكرملين".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top