أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين، أن إسرائيل وحماس "على وشك" إبرام اتفاق هدنة في غزة، وذلك بعيد إعلان مستشاره للأمن القومي جايك ساليفان عن موقف مماثل.وفي خطاب ألقاه في وزارة الخارجية حول سجلّه الدبلوماسي، قال بايدن "نحن على وشك أن نرى اقتراحاً طرحتُه بالتفصيل قبل أشهر عدّة يؤتي ثماره أخيراً".وأضاف أن إدارته تعمل "بشكل عاجل على إبرام هذا الاتفاق" قبل أسبوع من تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.وأكّد الرئيس المنتهية ولايته أنه سيتحدث "قريباً" مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعدما اتصل الإثنين بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأجرى محادثات الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وتؤدي مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة وساطة منذ أشهر في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس ترمي للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.قريبون جداًوقال ساليفان لصحافيين الإثنين: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعداً أو أتنبأ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعاً".وأكد ساليفان أنه حالياً أكثر تفاؤلاً بالتوصل إلى اتفاق ممّا كان عليه خلال مفاوضات سابقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.وأضاف أن "المواقف تقاربت كثيراً في شأن النقاط الأكثر أهمية".وأوضح أنه تم إحراز تقدم في قضايا بينها صيغة لتبادل المحتجزين لدى حماس بمعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، و"تموضع القوات الإسرائيلية خلال الانسحاب من قطاع غزة"، وكيفية زيادة المساعدات الإنسانية بعد وقف إطلاق النار.وقال إن "الخلافات تُحلّ ببطء، الواحدة تلو الأخرى". وأضاف "الهوة ضاقت".وأكد ساليفان أن إسرائيل حققت أهدافها العسكرية في غزة، بينما تكبّدت حماس "خسائر كارثية". وقال "عندما نرى هذين العاملين معاً، نرى أن الوقت مناسب لإبرام صفقة وإنهاء الأمر".ولفت إلى وجود "تنسيق وثيق" بين إدارة بايدن وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتسلّم مهامه في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.الجحيم كلهمن جهته، قال ترامب إنه يعتقد أن اتفاقاً بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يكتمل بحلول نهاية الأسبوع. وأضاف ترامب أمس الاثنين في مقابلة مع موقع "نيوزماكس": "أنا أفهم أنه تم التوصل إلى مصافحة وهم بصدد إنهاء الاتفاق، ولكن يجب أن يتم ذلك"، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.وكان ترامب قد حذر في وقت سابق من أن "الجحيم كله" سينفجر على حركة "حماس" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير.