بدأت ملامح الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالتبلور، مع ما كشفته مصادر سياسية إسرائيلية حول تفاصيلها، قائلة: "نحن في مراحل متقدمة، وهناك تقدم في جميع مكونات صيغة الاتفاق".
ووفقاً للمصادر فإنه، "تم خلق ظروف مثالية، لإتمام صفقة لم يكن بالإمكان تحقيقها من قبل". وهذه أبرز بنود الصفقة، بحسب المصادر الإسرائيلية:
تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 33 أسيراً إسرائيلياً، من دون أن تحدد حماس لإسرائيل عدد الذين هم على قيد الحياة. ومع ذلك، تقدر إسرائيل أن معظمهم أحياء.
الافراج عن الأسرى
وتضم القائمة نساءً (مدنيات وجنديات)، أطفالاً، كبار السن فوق سن 50، جرحى ومرضى، وتنص على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً. ولا تتضمن القائمة، أي أسير تم تصنيفه رسمياً في إسرائيل بأنه متوفى، ولكن هناك من ضمنهم أشخاص "توجد مخاوف كبيرة بشأن حياتهم".
وفي المرحلة الثانية، لن تتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب، وستتمكن من استئناف العمليات القتالية، بعد انتهاء المرحلة الأولى.
وفي اليوم السادس عشر من تنفيذ المرحلة الأولى، سيبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والتي تطالب إسرائيل خلالها بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين دون مرحلة ثالثة.
وفي المقابل، سيتم الإفراج عن الدفعة الأولى، من الأسرى في الأيام الأولى من تنفيذ الاتفاق، من دون تحديد تاريخ دقيق من الجانب الإسرائيلي.
لا انسحاب
وفي ما يتعلق بالوضع العسكري، فإن إسرائيل لن تنسحب خلال فترة تنفيذ الاتفاق، بشكل كامل من قطاع غزة، وستبقى في "المنطقة العازلة" على طول المناطق الحدودية شرقي وشمالي القطاع. وسيكون الانسحاب التدريجي، من مناطق غزة مرتبطاً بأيام وقف إطلاق النار.
كذلك، ستبقى القوات الإسرائيلية في محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) مع بداية وقف إطلاق النار، مع انسحاب تدريجي لاحق من بعض أجزائه.
وبخصوص الترتيبات الأمنية، ستنسحب القوات الإسرائيلية من محور "نيتساريم"، وتسمح بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ولكن بشروط أمنية، تمنع مرور المسلحين والأسلحة إلى شمال القطاع، وفق آليات سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين، دون تفاصيل إضافية.
معايير محددة
وسيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بناءً على "معايير محددة"، تعتمد على عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم. ويشمل ذلك الإفراج عن أسرى مدانين بعمليات قتل فيها إسرائيليين، لكن لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية، بدون تحديد وجهتهم.
كذلك، لن يتم إطلاق سراح أفراد وحدة "نخبة" التابعة لحماس المشاركين في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأفادت مصادر إسرائيلية بتحقيق تقدم في إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
ويشمل الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية كبيرة إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى توفير إمدادات ومعدات لوجستية.
وقالت المصادر السياسية الإسرائيلية، إن إسرائيل ستحتفظ "بأوراق مهمة" للتفاوض المستقبلي، بما في ذلك سيطرتها على مواقع جغرافية، وأسرى فلسطينيين لن يتم إطلاق سراحهم، إلا بعد الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين.