انطلقت الجولة الثانية والاخيرة من الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة، بعدما حصل الرئيس نجيب ميقاتي على 7 أصوات في جولة ما قبل الظهر، والقاضي نواف سلام على 12 صوتاً، فيما لم يسم نائبان أحداً. جولة تبدلّت معها المقاييس، فقلبت الدفة لصالح القاضي سلام، بعد الاعلان عن توجه كتلة "اللقاء الديمقراطي" لتسميته في اللحظة الأخيرة، وكذلك تكتل "لبنان القوي" الذي
حسم مصير التكليف، مع اعلان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بإسم كتلة "لبنان القوي" من قصر بعبدا، تسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة. الجولة الثانية من الاستشارات شهدت على بلبلة "الثنائي الشيعي" الذي أراد تأجيل موعدهما إلى الغد لمزيد من التشاور، ليعود القصر الجمهورية ويعلن أن كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" عدلتا عن تأجيل موعد اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.مواقف النوابواستهل عون الجولة الثانية من الاستشارات النيابيّة باستقباله النائب ياسين ياسين، وقد أعلن الأخير عن تسميته للقاضي نواف سلام.
أما وزير الصناعة النائب جورج بوشكيان، فقال "سميّت الرئيس نجيب ميقاتي لما يُمكن أنّ يُقدّمه للبنان".وأعلن النائب ميشال المرّ أنّه سمّى الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة.وسمّى "تكتل الجمهورية القوية" القاضي سلام لتشكيل الحكومة. وقال النائب جورج عدوان: "سميّنا نواف سلام والمطلوب منه أوّلاً تنفيذ خطاب القسم ونُصّر على أنّ يكون هذا الخطاب البيان الوزاريّ للحكومة". من جانبه، قال النائب كميل شمعون إنّ "هناك فرصة ذهبية لا يمكن تفويتها من أجل بناء الوطن وتسيير الأمور". وأضاف شمعون: "إذا لم نتكاتف ولم نبدأ بورشة بناء البلد واستمرّينا بالمناكفات فلن نصل إلى أي مكان لذلك نضع يدنا بيدّ رئيس الجمهورية".موقف باسيلوكذلك سمى "تكتل لبنان القوي" القاضي سلام، وقال باسيل من قصر بعبدا: "خيارنا يجب أنّ يكون مقبولاً من الجميع وتسمية سلام خيار للتفاهم وليس للتصادم"، وتابع "نرى فيه وجها اصلاحيا، وتابعنا عن قرب مواقفه لجهة حماية لبنان من اسرائيل". وأضاف باسيل :مثلما سميّنا سلام في المرّة السابقة أعدنا الكرّة هذه المرة مع اكتمال عناصر إيصاله إلى رئاسة الحكومة"، مشيرا إلى الامل في التغيير.
وقال باسيل: "أبلغنا الرئيس عون أنّ موقعنا الطبيعي هو إلى جانب العهد وندعمه، واخترنا سلام لأنّه يستكمل رؤية الرئيس وخطابه كان عبارة عن أمل بالمستقبل وأي شيء من الماضي يشكّل خيبة أمل للعهد في انطلاقته"، موضحاً أنّ "التيار بموقع مستقلّ ليس لديه حلفاء ولا أعداء، ونتعاطى بإيجابيّة ودعمنا لنواف سلام ليس في إطار النكد".
وتابع باسيل: "لا نقوم بخيار يُشكّل تحدياً لأحد إنّما بالتصويت هناك خاسر ورابح، وكما حصل في مجلس النواب ونظرنا إلى الغدّ على الجميع أن يقوم بالأمر عينه بما فيه خير البلد".وضمن الجولة الثانية، أعلنت كتلة "اللقاء الديمقراطي" تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة. وقال النائب تيمور جنيلاط باسم الكتلة :" نتمنى له التوفيق في تشكيال الحكومة".كما وسمت كتلة" الاعتدال الوطنيّ" نواف سلام لرئاسة الحكومة. وتحدث باسمها وليد البعريني.