أفاد مسؤول مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة اليوم، الإثنين، أن قطر سلمت إسرائيل وحماس "مسودة نهائية" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بهدف إنهاء الحرب في غزة.انفراجة منتصف الليلوقال المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل، عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وكان نائب الرئيس الأميركي المنتخب جي دي فانس، قال أمس الأحد، إنه يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق المحتجزين قد يتم التوصل إليه قبل أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في الأسبوع المقبل.وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد.وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن ونتنياهو ناقشا الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة وتبادل أسرى، وأن بايدن "شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن مع زيادة المساعدات الإنسانية التي يتيحها وقف القتال بموجب الاتفاق".وأبلغ مسؤولون في إدارة ترامب، خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، في الأيام الأخيرة، أن ترامب معني بأن يسود هدوء بقدر الإمكان في الشرق الأوسط، كي يتفرغ للتركيز على قضايا أميركية داخلية.تفاؤل حذروتبدي تقارير إسرائيلية تفاؤلاً حذراً إزاء احتمال التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس عبر الوسطاء. وأفادت القناة 12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني في وقت سابق اليوم الاثنين، بأنه تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة، فيما تنتظر الأطراف الآن الردّ النهائي من قبل حركة حماس. وتشبه الصفقة المذكورة في جوهرها، وفقاً لذات القناة، الخطة التي نُشرت في أيار/مايو الماضي، حين تم الحديث عن صفقة من ثلاث مراحل، تبدأ بإطلاق سراح حوالي 34 محتجزاً إسرائيلياً يُصنّفون على أنهم حالات إنسانية. وبعد ذلك، في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، تبدأ الأطراف في مناقشة المرحلة الثانية التي ستشمل إعادة الرجال الشباب والجنود. وفي المرحلة الثالثة، تتم مناقشة الحكم البديل في القطاع وإعادة إعمار غزة.ضغوط على سموتريتشمن جانبها، أفادت القناة "كان 11" العبرية مساء أمس، أن نتنياهو ضغط على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لدعم الصفقة. وقال نتنياهو لسموتريتش إنه "لا يجوز الإضرار بالعلاقات مع إدارة ترامب"، وبرر ذلك بمساعدة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لخطط حكومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. وحصل نتنياهو على انطباع من سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بأنهما لن يفككا الحكومة. كما نقلت القناة عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية لم تسمّه، قوله "نحن قريبون جداً من إتمام الصفقة".وتطرّق سموتريتش إلى الصفقة التي تتم بلورتها، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس"، الإثنين، أن "الصفقة المتبلورة هي كارثة للأمن القومي لدولة إسرائيل". وأضاف "لن نكون جزءاً من صفقة استسلام تشمل إطلاق سراح إرهابيين كبار، ووقف الحرب، وتبديد الإنجازات التي تحققت بدماء كثيرة، والتخلّي عن العديد من المختطفين. هذا هو الوقت لمواصلة القتال بكل قوة، واحتلال وتطهير القطاع بأكمله، وأخذ السيطرة أخيراً على المساعدات الإنسانية من حماس، وفتح أبواب الجحيم على غزة حتى استسلام حماس الكامل وإعادة جميع المختطفين".