يواصل وزير المالية الإسرائيلي، والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، جهوده لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وبالبناء في المستوطنات من خلال "مسار سريع"، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين.وصادق مجلس التخطيط الأعلى في "الإدارة المدنية" للاحتلال في الضفة الغربية، منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الفائت، على بناء 2377 وحدة سكنية في المستوطنات، بينها 400 وحدة سكنية تقريباً، تمت المصادقة عليها يوم الأربعاء الماضي.وذكرت "يديعوت أحرنوت" أن توسيع وتسريع البناء الاستيطاني يأتي في أعقاب قرار سموتريتش، المسؤول عن الاستيطان، بأن يعقد مجلس التخطيط الأعلى اجتماعات أسبوعية للمصادقة على مخططات بناء في المستوطنات، بدلاً من عقد اجتماع كل ثلاثة أو أربعة أشهر.ويهدف تحويل اجتماعات مجلس التخطيط الأعلى إلى اجتماعات أسبوعية إلى زيادة كبيرة في المصادقة على مخططات البناء في المستوطنات، وتوسيعها، خلال العام 2025 قياساً بالسنوات الماضية.وجرت في العام 2023 المصادقة على مخططات بناء 12,349 وحدة سكنية في المستوطنات، وعلى مخططات بناء 9,884 وحدة سكنية في العام 2024، حسب الصحيفة. ويتوقع المستوطنون أن يرتفع بشكل كبير عدد الوحدات السكنية التي سيصادق عليها من خلال الاجتماعات الأسبوعية لمجلس التخطيط الأعلى.يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت، في تموز/يوليو العام 2023، على قرار يقضي بأن يصادق سموتريتش لوحده على دفع مخططات بناء في المستوطنات بدون الحاجة إلى موافقة الحكومة، بينما كانت الحكومة الإسرائيلية قبل ذلك هي التي تصادق على مخططات بناء كهذه، من خلال نظام متفق عليه مع الولايات المتحدة.استقطاب مليون يهوديوفي السياق، دعا وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكتويف، الأحد، لاستقطاب مليون يهودي من أجل الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.جاء ذلك خلال جولة قام بها في شمال الضفة الغربية، وفق موقع "بحدري حريديم" العبري المتخصص بأخبار المتدينين اليهود الحريديم.ودعا الوزير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "لجلب مليون يهودي إلى يهودا والسامرة"، وهو الاسم اليهودي للضفة الغربية، كما دعاه إلى "استغلال الفرصة الحالية للوضع في فلسطين والشرق الأوسط لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة".وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى، لكونه يقوض فرص حل الصراع وفق مبدأ حل الدولتين.وتعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في الأشهر الماضية، بمن فيهم رئيسها بنيامين نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.