اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أن خطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "قدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقًا من الدستور ووثيقة الوفاق الوطني".وشكر الراعي الله في عظة قداس الاحد، الذي ترأسه في الصرح البطريركي في بكركي، "على استجابة صلوات اللبنانيّين، وسماع أنينهم، فألهم السادة النواب على انتخاب رئيس للجمهوريّة بشخص العماد قائد الجيش جوزيف عون الذي يكسب ثقة اللبنانيّين في لبنان والخارج، وثقة الدول الصديقة. وقد لقي خطاب القسم استحسانًا عارمًا، لما فيه من وعود وعهود تجيب على واقع الحياة في لبنان. فقدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقًا من الدستور ووثيقة الوفاق "والتكاتف في وجه الشدائد لأنّ سقوط أحدنا يعني سقوطنا جميعًا". وشدّد على تغيير الإداء السياسيّ وتعزيز دولة القانون: "فلا حصانة لفاسد أو مجرم، بل مكافحة تهريب المخدّرات وتبييض الأموال". اضاف الراعي ان الخطاب "عرض مشاريع إصلاحيّة منها:- التعاون مع الحكومة الجديدة، بحيث يكون رئيسها شريكًا له لا خصمًا، على إقرار قانون استقلاليّة القضاء؛- تأكيد حق الدولة الحصريّ في حمل السلاح؛- الإستثمار في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها، وتفعيل عمل القوى الأمنيّة كأداة لحفظ الأمن، ومناقشة استراتيجيّة دفاعيّة كاملة، ديبلوماسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا. - إعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل في الجنوب والضاحية والبقاع؛ وباستثمار علاقاتنا الخارجيّة، لا الرهان على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض. ووعد بممارسة الحياد الإيجابيّ، مع التركيز على تصدير أفضل المنتجات اللبنانيّة واستقطاب السواح، والإصلاح الإقتصاديّ. وأكّد رفض توطين الفلسطينيّين، والعزم لتولّي أمن المخيّمات".سائلاً الله "أن يتمّم أمنيات الرئيس الجديد، لمجده تعالى، وخير جميع اللبنانيّين وكلّ لبنانيّ".