ذكرت منظمة "الدفاع عن حرية تدفق المعلومات"، في تقرير خاص بقمع وسائل الإعلام والصحافيين في إيران، أن النظام الإيراني استهدف ما لا يقل عن 256 صحافياً ووسيلة إعلامية، في 385 حالة من الملاحقات القضائية والأمنية، خلال العام 2024.
وتم إعداد التقرير بناءً على 344 حالة موثقة من قبل باحثي المنظمة، وأوضح أنه تم تنفيذ أحكام بالسجن ضد 11 صحافياً، واعتقال ما لا يقل عن 36 صحافياً وناشطاً إعلامياً في إيران، خلال العام الماضي. كما أصدرت السلطات القضائية في إيران، خلال العام الماضي، أحكاماً إجمالية بالسجن بلغت 69 عاماً و10 أشهر، و110 جلدات، وأكثر من 200 مليون تومان كغرامات مالية ضد الصحافيين والناشطين الإعلاميين.وكانت تهمة "نشر الأكاذيب" الأكثر تكراراً ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في إيران، حيث تم تسجيل 205 حالات، بينما انتهكت الأجهزة القضائية والأمنية حقوقهم القانونية في ما لا يقل عن 410 حالات، بحسب وسائل إعلام إيرانية تبث من المنفى.وكانت منظمة "الدفاع عن حرية تدفق المعلومات"، أفادت قبل أيام في تقرير منفصل بأن 78 وسيلة إعلامية وصحافياً تعرضوا لملاحقات قضائية وأمنية، خلال المئة يوم الأولى من رئاسة السياسي الإصلاحي مسعود بزشكيان، مشيرة إلى تطور أنماط قمع حرية التعبير في إيران.وأوضح التقرير أنه منذ تولي بزشكيان رئاسة الحكومة، لم يحدث أي تغيير ملحوظ في مؤشرات حرية الصحافة بإيران، بل استمر الحجب المنظم لحرية تدفق المعلومات.ووصفت المنظمة، في تقريرها الأخير، العام 2024 بأنه عام مليء بالأحداث الصعبة والتحديات للصحافيين ووسائل الإعلام في إيران، مشيرة إلى أن الأحداث التاريخية في إيران والشرق الأوسط كان لها تأثير كبير على تعطيل تدفق المعلومات في البلاد.وأشار التقرير إلى أن التصدي القضائي والأمني للصحافيين ووسائل الإعلام في إيران استمر من دون توقف، بينما اتخذت التهديدات العابرة للحدود ضد الصحافيين الإيرانيين أبعاداً مقلقة. وأكدت المنظمة أن تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، وأوامره بـ"التصدي" للصحافيين ووسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لعبت دوراً بارزاً في تصعيد قمع حرية التعبير خلال 2024.وبحسب المنظمة، شهدت الصحافيات في إيران، خلال العام 2024، مستوى غير مسبوق من القمع، حيث تجاوز عدد الصحافيات المعتقلات، بسبب أداء واجباتهن المهنية، عدد الصحافيين الذكور لعدة أشهر. وسجلت حالات التصدي القضائي والأمني ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في جميع محافظات إيران، خلال العام 2024. وشهدت طهران وحدها أكثر من 63% من هذه الحالات.