احتفل رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار شربل في بلدة حرف ارده في قضاء زغرتا، بعد إطلاق احتفالات سنة اليوبيل المقدس لعام ٢٠٢٥ بعنوان “يوبيل حجاج الرجاء”، في ابرشية طرابلس المارونية، عاونه في القداس خادم الرعية الخوري يوسف جنيد، خادم رعية رشعين المجاورة الخوري جو رزق الله والخوري جوزيف أيوب.
شاركت في القداس جمعيات البلدة، الأندية الرياضية: الخيري، الانصار، التفاهم، لجنة راعوية المرأة، شبيبة مار شربل، كشافة لبنان، والأخويات، الطلائع، الفرسان، وفعاليات المجتمع المدني، وحشد من ابناء البلدة والجوار.
بعد الانجيل، القى المطران سويف عظة جاء فيها: “اود ان اعبر عن فرحتي بأننا نعيش حدث اليوبيل المقدس في هذه الرعية، وهو الاول بعدما اعلنا عن إطلاقه الأسبوع المنصرم من كنيسة مار مارون في طرابلس. هذا القداس الذي أراد الخوري يوسف جنيد خادم هذه الرعية المباركة، ان يجمع من خلاله الرعية بكل مكوناتها، لنعيش معاً من خلال هذا القداس، دعوة قداسة البابا لنا كي نكون حجاج الرجاء من اجل عالم افضل. اتمنى لكم سنة يوبيلية مقدسة تعطي في قلوبكم ثمرة رجاء نجددها معاً، ومن يكون مع المسيح لا يخيب رجاؤه”.
أضاف: “نعيش هذه الفترة في زمن الدنح زمن اعتماد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا، الذي صرخ عندما رأى يسوع؛ “هذا هو حمل الله”. المسيح الذي قدم حياته من اجلنا ومن اجل خلاصنا، ونحن جميعاً نطلب من الله ان يرعاكم ويحفظكم. وما لفتني في هذه الرعية هو التعاون بين بعضكم البعض في كل المجالات. وهنا اود ان أتطرق إلى موضوع السينودس الذي ختمه البابا فرنسيس في الأمس القريب، والذي دعانا فيه كي نعيش الشركة، المشاركة، والرسالة، فعندما ارى رعية مجتمعة بكل اطيافها هذا يدل اننا جميعاً عائلة واحدة، مدعوين حتى ننطلق برسالتنا، ونشهد لعلاقتنا مع الرب يسوع الرسالة، هذه الرسالة التي يعيشها، بعمق ويشهد لها، كل إنسان تعمد بالمسيح”.
وتابع المطران سويف: “بهذه الروح سنعيش سنة اليوبيل المقدس، وندرك جيداً ان يسوع هو الباب الذي سندخل من خلاله إلى حياتنا كي نقرأها بصدق، فلا احد يدخل من هذا الباب وفي حياته شيء مزيف، لانه في الداخل سيلتقي مع الرب بالروح القدس. في هذه السنة اليوبيلية سنعيش توبة، فلا أستطيع ان أعيش سنة يوبيل، وأبقي الإنسان القديم في داخلي، اليوبيل هو عمل يومي على الذات، وليساعدني الرب حتى اتوب، ان أعود اليه، فنحن لسنا غرباء عن يسوع نحن أصدقاؤه وإحباؤه، ونريد ان نعيش معه اليوبيل بالمحبة والتوبة، من هنا أدعو جميع ابناء الأبرشية إلى قراءة الانجيل كلمة الله”.
وتابع: “في مطلع السنة اليوبيلية المقدسة نشكر الرب على نعمة إعطانا اياها في لبنان، هي فرحتنا الكبيرة بانتخاب رئيس للجمهورية، نطلب من الرب ان يباركه ويعطيه القوة والصحة، وان الكلمات التي وردت في خطابه اجمع عليها اللبنانيون فارتاحوا، واصبحوا كانهم يعيشون في حلم، وفي هذا القداس نطلب من الرب ان يساعده وان يكون جميع المسؤولين على مستوى كلمة الرب التي هي كلمة الحق والحقيقة، الحب، الأخوة، التضامن، الشفافية النزاهة الأخلاق، لان لبنان لا يمكن ان يستمر بالكذبة، بالحقد، بالبغض، بالفساد، الذي هجر معظم شبابه، نأمل ان تكون هذه السنة، سنة اليوبيل للبنان، لبنان الجديد، لبنان الرسالة، لبنان الأخوة والحرية. كذلك نصلي من اجل هذا الشرق كي يتجدد بالروح القدس، بكلمة الحب والغفران، ببناء السلام كي يعيش الانسان بطمأنينة وراحة بال”.
في ختام القداس شكر الخوري جنيد المطران سويف على ترؤسه هذه الذبيحة الإلهية، متمنياً له مزيداً من الصحة لرعاية الابرشية.
وبعدما أخذت الصور التذكارية انتقل الجميع إلى صالون الكنيسة حيث كان لقاء موسع بين المطران سويف ومسؤولي الأندية والجمعيات والحركات في البلدة.