كاد مراهق بريء أن يُصاب برصاصة عندما انهالت النيران على شارع سكني في ملبورن خلال هجوم مستهدف على أحد زعماء العصابات الإجرامية.
كان الهدف هو هاوري شرواني، 33 عاماً، الذي كان على بعد بضعة شوارع من منزله في طريق هيسن باركواي في كارولين سبرينغز عندما أُطلقت سلسلة من الطلقات النارية حوالي الساعة 10.30 مساءً أمس.
هرع إلى منزل قريب طلباً للمساعدة، وانهار عند الباب الأمامي.
قال أحد السكان جيمس فرناندو “كنا نتحدث معه فقط، ‘ما اسمك، ابق عينيك مفتوحتين’. كانت عيناه تغلقان وتغيبان عن الوعي، لذلك كنا نحاول إبقائه مستيقظاً.
كان تركيزنا فقط على مساعدته، فاتصلوا بالإسعاف والشرطة وحاولوا إنقاذه”.
نُقل شرواني إلى المستشفى مصاباً بجروح في الجزء العلوي من الجسم، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير.
وأظهرت كاميرات المراقبة سيارة فولكس فاجن جولف التي كان يقودها شرواني، وهي تتبعها مجموعة من القتلة في سيارة داكنة اللون.
وكان القتلة قد زودوا السيارة بأضواء وصافرات إنذار لتقليد سيارات الشرطة غير المميزة وأطلقوا صافرة إنذار مزيفة.
ثم أطلقوا النار على شرواني، الذي كان هدفاً منذ فترة طويلة.
فر شرواني للحصول على المساعدة، فسمعت الرصاصات تنطلق.
خلال إطلاق النار، اخترقت رصاصة نافذة غرفة نوم صبي يبلغ من العمر 15 عاماً، وكان قد غادر الغرفة قبل ثوانٍ من اختراقها فراشه.
وصفت المحققة جانيت ستيفنسون الهجوم بأنه “وقح وغير مسؤول ومستهدف للغاية”.
وقالت “إنه أمر مقلق للغاية بالنسبة لهذا الحي”.
“ربما كان هناك أشخاص يمشون، ولا يزال هناك أشخاص نشطون في منازلهم (في ذلك الوقت).”
ما ترك في مكان الحادث هو سيارة فولكس فاجن جولف مغطاة بثقوب الرصاص ومسدس شرواني على الطريق.
تم العثور على سيارة فولكس فاجن تيجوان داكنة اللون، والتي سُرقت من كلايد قبل أشهر، محترقة على بعد بضعة كيلومترات على طريق بيتي حوالي الساعة 10.45 مساءً.
قال ستيفنسون إن شرواني لديه روابط بالجريمة المنظمة وكان ضحية لسلسلة من الهجمات المستهدفة الأخرى “ربما لأكثر من عامين”.
سيبحث المحققون ما إذا كانت هذه الحادثة مرتبطة بعدد من الطلقات التي أطلقت عليه في فريزر رايز، كارولين سبرينج، في 20 مارس من العام الماضي.
تم قصف أعمال سوق راكب الدراجات النارية السابق كومانشيرو بقنابل حارقة في الماضي، بالإضافة إلى منزله عدة مرات.
تم التحقيق معه بتهمة جرائم المخدرات وجرائم الأسلحة النارية وتكتيكات المواجهة.
تم إعدام شريكه روبرت عيسى في موقف سيارات كريجيبورن في عام 2023.
وقال ستيفنسون إن الشرطة كانت “قلقة للغاية” بشأن الهجمات الانتقامية المحتملة بعد وفاة شرواني.
لا يزال مسدس وعشرات أغلفة الرصاص منتشرة في جميع أنحاء الشارع هذا الصباح بينما يقوم محققو جرائم القتل بالتحقيق في مكان الحادث.
شوهد محققو الطب الشرعي وهم يحملون أكياساً من الأدلة ويفحصون مقطورة خارج منزل.
وقالت ستيفنسون إن الشرطة تعتقد أن شخصاً واحداً على الأقل متورطاً في إطلاق النار قد أصيب وحثتهم على طلب المساعدة الطبية.
وقالت “قد تكون إصابات خطيرة للغاية”.
ولا يزال المسلحان هاربين الليلة بينما تستمر التحقيقات.
تبحث الشرطة عن لقطات كاميرا لوحة القيادة من المنطقة في وقت إطلاق النار وحريق السيارة.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع