2025- 01 - 12   |   بحث في الموقع  
logo تنافس إقليمي دولي على لبنان وسوريا:النفط وترسيم الحدود logo دعوهم يلعبون...واصمتوا! logo ميقاتي مرشح الثنائي الشيعي رئيساً للحكومة؟ logo التمادي الإسرائيلي يقوّض فرص الاستقرار والسلام logo حلب تبحث عن الأمن..من يخلصها من "شبيحة" الأحياء المعتمة؟ logo حدث طارئ قرب مزارع شبعا.. وبيانٌ من الجيش الإسرائيليّ logo مبنى يثير الهلع في طرابلس.. ما القصة؟ logo مانشستر سيتي يسحق سالفورد بثمانية في كأس الإتحاد الإنكليزي
ميقاتي مرشح الثنائي الشيعي رئيساً للحكومة؟
2025-01-12 00:25:42

تعمد أوساط مقربة من أجواء ثنائي أمل حزب الله للترويج إلى أن جزءًا من الاتفاق الذي تم في الساعتين الفاصلتين بين دورة الانتخاب الاولى التي لم ينتخب فيها العماد جوزف عون وبين الدورة الثانية التي توج فيها الاتفاق ب99 صوتا نالها، هو عودة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى رئاسة السلطة التنفيذية.
وتكشف هذه الأوساط لـ"المدن" أن "الاتفاق على تسمية ميقاتي ليس فقط تفاهماً بين الثنائي ورئيس الجمهورية، إنما يحظى برعاية عربية ودولية. أكثر من ذلك، فقد اتفق الثنائي مع العماد عون في اجتماع اليرزة على شكل الحكومة وتوازناتها السياسية. كما ذهب النائبان علي حسن خليل ومحمد رعد الى البحث في تفاصيل الحقائب، ولاسيما لناحية تمسك الطائفة الشيعية بالتوقيع الثالث من خلال التمسك بحقيبة المال".تطويق المعارضةعلى الرغم من نفي أوساط معارضة كانت متابعة لمسار مفاوضات اللحظات الاخيرة قبل انتخاب الرئيس، اطلاعها على هذه التفاصيل، وتأكيدها أن ما أُبلغت المعارضة به هو أن ما تم تذليله بين الثنائي والرئيس يتعلق حصراً بالشراكة وعدم الاقصاء وتطمينات تتعلق بالجنوب، إلا أن الاوساط المقربة من الثنائي أصرت على موقفها، وقالت "إن هذه الاقوال ستقرن بالأفعال وقريباً".
الاستحقاق الأقرب لترجمة ما قيل حول اتفاق الثنائي الرئيس، يبدأ صباح الاثنين في الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها الرئيس العماد جوزاف عون في بعبدا لتكليف رئيس الحكومة الأولى في عهده. فما هو موقف المعارضة؟ وهل ستذهب مجتمعة وبصوت واحد ومرشح واحد إلى الاستشارات؟
منذ ليل الجمعة بدأت كتل المعارضة اجتماعات سياسية بالمفرق. أولها اجتماع عقده تكتل التغيير الذي يضم النواب ابرهيم منيمنة، نجاة عون، بولا يعقوبيان، ملحم خلف، ياسين ياسين، وفراس حمدان، والذي كشفت مصادره لـ"المدن"، أن نواب التكتل الستة يستحيل أن يسموا الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. ولهذا أعلن النائب ابرهيم منيمنة استعداده لتولي المسؤولية في موقع رئاسة الحكومة، مؤكدا أن هذا الاعلان أتى بعد التشاور مع زملائه في التكتل الذين يؤيده وسيسمونه في استشارات بعبدا. لكن منيمنة باسم تكتله وعدد من النواب المستقلين الذين يتم التشاور معهم لتوسيع مروحة التفاهم حوله، أكد لـ"المدن" أن تكتل التغيير يترك الباب مفتوحا على احتمال تفاهمات أوسع مع نواب تغييريين آخرين ومعارضين، لتكوين كتلة وازنة تتغلب بأصواتها على الأصوات التي ستعطى لميقاتي.لا لميقاتييعتبر تكتل التغيير أن خطاب القسم الذي أعلنه الرئيس عون هو البوصلة الاصلاحية للبلد. هذه البوصلة تتناقض مع أداء ميقاتي وسياساته الحكومية. وتقول مصادر التكتل "لن نقبل بهذا التناقض. والسؤال الأهم، كيف سينفذ رئيس الجمهورية الذي انتخبناه بشبه إجماع خطابه مع رئيس حكومة أداؤه في السلطة سيء وغير اصلاحي".
رئيس حكومة لبنان المقبل هو البند الوحيد على جدول أعمال اجتماعات الكتل النيابية ولاسيما السنية منها، لكون هذا الموقع يعنيها بالدرجة الأولى، ولكون أن من بين النواب من يعتبرون أنفسهم مرشحين طبيعيين للموقع الثالث في الدولة اللبنانية. كتلة التوافق التي تضم النواب السنة فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، طه ناجي، حسن مراد، ومحمد يحيى، "غير راضية على ما تناهى الى مسامعها من أن حليفيها أمل وحزب الله "عقدا صفقة حكومية مع رئيس الجمهورية لإعادة نجيب ميقاتي، لاسيما وأن أحد أركانها النائب فيصل كرامي يعد مرشحاً طبيعيا لرئاسة الحكومة". مصادر الكتلة تساءلت كيف لمن رعى عربياً ودولياً انتخاب رئيس جمهورية يجسد مشروع إنقاذ لبنان، وكيف للخماسية تحديداً التي وضعت مواصفات لرئيسي الجمهورية والحكومة منذ بيان الدوحة قبل سنتين، من خارج نادي الفساد المالي والسياسي، أن ينجح رهانها على رأس الدولة وتدفع بالاتيان بشريكه في الحكم، أي رئيس للحكومة، "لا تنطبق عليه صفات نظافة الكف والكفاءة. لم يطبق الاصلاحات المطلوبة دولياً كشرط ومدخل لاستعادة الثقة بلبنان ولدعمه". صحيح أن النائب فيصل كرامي وإن كان مرشحاً طبيعياً لرئاسة الحكومة، إلا أنه حرص على ابقاء اسمه خارج البازار، تاركاً الباب مفتوحاً للتشاور بين أعضاء الكتلة من جهة، ومع كتل أخرى من جهة أخرى. وفي معلومات "المدن"، فان مروحة هذا التشاور مفتوحة على مستوى نواب الشمال من بينهم النائب أشرف ريفي وغيرهم من النواب الرافضين لعودة ميقاتي انطلاقاً من موقعهم في المعارضة أو لأسبابهم الخاصة.
لهذه الاسباب مجتمعة، علمت "المدن" أن كتلة التوافق كسائر كتل المعارضة، ستُبقي اجتماعاتها مفتوحة وهي تنسق مع نواب من المعارضة ولاسيما مع " الجناح السني فيها وحتى مع نواب سنة من حلفاء الثنائي، خصوصاً وأن الراعي الرسمي للاتفاق الرئاسي هو السعودي. والسنة معنيون بالموقع الثالث في السلطة بالدرجة الاولى". وتقول المصادر "إن 21 نائباً سنياً على الأقل، من أصل 27 يعنيهم كثيراً أن يكلف رئيس حكومة يشبه المرحلة الجديدة في لبنان والمنطقة".رئيس الحكومة والبرنامج"من رسم مشروع الانقاذ للبنان والذي بدأ من انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، من المؤكد أنه رسم الطريق كلها لما بعد انتخاب الرئيس وللمرحلة المقبلة، من ألفها الى يائها". الكلام لمصدر رفيع في المعارضة، الذي تخوف في حديثه لـ"المدن" من "أن يطغى الخارج على التوجهات الداخلية". مع العلم أن النائب اللواء أشرف ريفي كان أعلن وانطلاقاً من كلام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أنه "هو أو النائب فؤاد مخزومي مرشحا المعارضة لرئاسة الحكومة، وأن الاجتماعات المفتوحة للمعارضة ستنتهي بالاتفاق على أحدهما ليسميه نواب المعارضة في استشارات الاثنين. 31 نائباً من المعارضة ستكثف كتلهم اجتماعاتها من جهة، والتقت جميعاً في اجتماعات أخرى وستتواصل اتصالاتها في محاولة "لرص الصفوف والالتفاف حول اسم واحد، فأعلنت مساء السبت في بيان، دعم ترشيح مخزومي. ترشيح قد تتسع مروحته لتأمين أكثرية عددية يمكنها أن تتغلب على الأصوات التي سيعطيها بلوك الثنائي مع المردو والاعتدال والنائب جورج بوشيكيان، وربما اللقاء الديمقراطي الذي يحسم موقفه مساء الاحد، لإبقاء ميقاتي في موقعه"، معولة أيضا على الاستفادة من عدم تسمية التيار الوطني الحر لميقاتي أيضا.السلة المتكاملةلكن المعارضة نفسها تتخوف ضمناً من أن يكون من رسم طريق العهد، لديه فعلاً، حسابات مختلفة، وأنها قد تواجه عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأنه ربما عليها أن تلتحق بالقطار كما فعلت والتحقت لانتخاب الرئيس عون.
لكن هل يقبل من دفع بانتخاب العماد عون وصفق لخارطة طريق عهده من خلال خطاب القسم، أن يقدم للثنائي هدية تطويق العهد في انطلاقته بايصال رئيس حكومة قد تكون أولوياته مناقضة لاولويات العهد، خصوصاً أنه ومنذ وصوله الى السلطة التنفيذية في عهد الرئيس العماد ميشال عون، ومن ثم في ظل تصريف الاعمال، لم يقدم على أي خطوة اصلاحية او اجراء للنهوض بالبلد من أسوأ أزمة يعيشها من العام 2019، وبالتالي، ما حصل في عهد الرئيس العماد ميشال عون قد يتكرر اليوم في عهد خلفه الرئيس العماد جوزاف عون.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top