ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يميل للسماح لرئيس الموساد دافيد برنياع، بالسفر إلى الدوحة، إثر "تقدّم حذر" في المفاوضات. فيما أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن إسرائيل لن تستعيد أسراها إلا عبر اتفاق تبادل.
وأتى ذلك بعد يوم من حديث عن أجواء إيجابية. ونقلت هيئة البث العبرية، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، قولها إن إسرائيل، تلقت رسالة إيجابية من قطر، بشأن استعداد حماس، التقدم في مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة.
وتتعلق الرسالة التي تلقتها إسرائيل، بحسب المصادر، بقائمة أسرى إسرائيليين على قيد الحياة ونقاط خلافية عدة بين الجانبين.
استعادة الأسرى بصفقة
واتهم حمدان، نتنياهو، بالتلاعب بمصير الأسرى الإسرائيليين. وقال إن "صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق، وعلى ضوء ذلك سيأخذ الاحتلال أسراه وسنأخذ أسرانا"، مضيفاً "لكن بكل تأكيد، لن يستعيد أسراه أحياء إلا من خلال اتفاق".
في غضون ذلك، قال الناطق باسم حماس جهاد طه، في تصريحات خاصة لموقع "العربي الجديد"، إن نتائج ما توصل له الوسطاء في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، هي في ملعب الاحتلال، وبانتظار ردّه.
وأكد طه، اليوم السبت، أن حركة حماس تتعامل دائماً بمسؤولية وطنية عالية في القضايا التي توقف سياسة المجازر والجرائم والتدمير بحق شعبنا، وتصل إلى خواتيم اتفاق ينهي العدوان بكافة جوانبه.
وأشار إلى أن حركة حماس تسعى لاتفاق يحقق للشعب الفلسطيني تطلعاته في الحرية، ونيل حقوقه المشروعة على أرضه.
استمرار المجازر
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 46 ألفاً و537 شهيداً، و109 آلاف و571 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضافت أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع، خلال الساعات الـ48 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيداً و193 مصاباً.
وسقط 8 شهداء اليوم السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة زينب الوزير، التي تؤوي نازحين بجباليا البلد، شمالي قطاع غزة. فيما أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بمسيّرة، مركبة للدفاع المدني في جباليا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الدفاع المدني أن مركبات إطفاء وإنقاذ في كل من محافظات غزة والوسطى وخان يونس، توقفت عن العمل لعدم توفر المعدات وقطع الغيار لإصلاحها. وتشغيلها.
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر، دمّر معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوفرة في السوق المحلي وكانت تلبي متطلبات صيانة مركباتنا بالحد الأدنى، كما دمر المخزون الخاص للدفاع المدني من هذه المعدات".
وطالب الدفاع المدني، كافة الجهات الإنسانية الدولية والإقليمية والعربية، بإدخال هذه المعدات وقطع الصيانة إلى قطاع غزة بشكل عاجل، قبل أن تتعطل مركبات إطفاء وإنقاذ أخرى، الأمر الذي سيكرس الأزمة القائمة منذ شهور، وسيحد بشكل كبير من قدرة طواقمنا في الاستجابة لنداءات المواطنين.