2025- 01 - 11   |   بحث في الموقع  
logo بعد وقف إطلاق النار مع لبنان… كيف يبدو الوضع حاليّاً في مستوطنات الشمال؟ logo مداهمة منزل في طرابلس logo عز الدين: نضع خرق إسرائيل لوقف إتفاق إطلاق النار برسم رعاته ورئاسة لجنة المراقبة logo بشأن سفارة الإمارات في بيروت… ماذا تبلغ رئيس الجمهوريّة؟ logo حزب الله عرض مع وفد أنصار الله الأوضاع في مخيمات صيدا logo بيان صادر عن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين. logo بالصورة: إسرائيل استهدفت سيارة في بلدة كونين logo ليفربول يستعرض قوته في كأس إنكلترا
ماذا بعد الخميس وانتخاب الرئيس ؟ (نقولا الشدراوي)
2025-01-11 15:55:51



مما لا شك فيه أن انتخاب رئيس للجمهورية يبعث على الأمل مجدداً، في إعادة ترميم المؤسسات السياسية في لبنان، تمهيداً للحفاظ على وحدته الكيانية واستقلاله النسبي ، بعد سلسلة من الأزمات استهدفت تغيير التوازنات السياسية القائمة فيه، وبدأت على الأرض في 17 تشرين 2019 ، بوجهها المصرفي والمالي والإقتصادي لإحداث التغيير السياسي المنشود ، عبر إسقاط لم يحصل لرئيس الجمهورية آنذاك العماد ميشال عون، فاستمرّ إلى نهاية ولايته في أواخر تشرين 2022، وعبر انتخابات نيابية مبكرة لم تحصل ، إنما حصلت في موعدها في صيف 2022 ولم تؤدّي إلى حصول التغيير المطلوب للإطباق على الواقع السياسي القائم في لبنان ، والمترنّح إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً في سوريا بفعل العقوبات وتداخل النفوذ الإقليمي الإيراني التركي الإسرائيلي ، والدولي الروسي الأميركي .


لاحت الفرصة مجدداً لتغيير الموازين بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين 2023، وما أحدثته من خطر وجودي على كيان دولة إسرائيل ، الأمر الذي برّر لآلة الحرب العسكرية الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي ، الرد غير المتناسب على قطاع غزة وعلى لبنان وسوريا، بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة والممنوعة دولياً دون الالتفات إلى أي من المبادئ والحقوق الإنسانية أو المواثيق والأعراف الدولية والأخلاقية ، وذلك لتحقيق عدة أهداف :


أولاً : لمنع وردع أي تهديد مستقبلي للكيان الإسرائيلي


ثانياً : لقلب ميزان القوى السياسي القائم في لبنان بعد فشل محاولة 2019


ثالثاً : لإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا وإعادتها إلى بيت الطاعة في تموضعها السياسي ، تحت طائلة تحريك النعرات المذهبية في الجنوب عبر التوغل وبسط السيطرة العسكرية في الجولان ومحافظات القنيطرة ودرعا والسويداء ، ولاحقاً في الساحل السوري ، إذا لزم الأمر ، وفي شمال شرق سوريا .


رابعاً : لاستكمال القضاء على الممانعة في اليمن والعراق وإيران سلماً أو حرباً بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني 2025.


في هذا السياق ، حصلت الإنتخابات الرئاسية في لبنان، كبند وارد في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر تحت الإختبار لمدة 60 يوماً ، وبإشراف وضغط دولي وإقليمي مباشر ودون قفازات ، ومن دون أي اعتبار للسيادة والدستور .


حسناً أيها اللبنانيون ،
ماذا بعد ؟
قد يفضّل بعضكم الوصاية الخارجية بعد اختبار عقم معظم الطبقة السياسية
وقد يفضّل بعضكم تجاوز السيادة الوطنية والدستور لعلها تكون فرصةً لإصلاح الأمور


وقد " لا تكرهون شيئاً لعله خَيْرٌ لكم " ، بعد فشل النظام في الوصول إلى الإستقرار السياسي المطلوب في كل الدول ومن كل الشعوب .


لكن حذارِ ،
فإذا فشلتم هذه المرة في إيجاد القواسم المشتركة للعيش سويةً بسلام واستقرار ،
في وطن واحد موحّد ومُحَيّد عن صراعات المحاور ،
فإن حدود سايكس بيكو ليست مقدسة ،
ولبنان الكبير ، بعد أن تجاوزَ عامه ال 100 ، قد لا يبقى كبيراً ،
وإن لم تتعلموا بعد أن تضبطوا أنانيتكم الشخصية والفئوية والمذهبية والطائفية من أجل الخير العام ،
ومن أجل استقرار لبنان،
لن يكونَ لكم سلام
ولن يكونَ لكم لبنان .



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top