وصل الإعلامي السوري مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" في قناة "الجزيرة" فيصل القاسم، إلى سوريا بعد فترة طويلة قضاها خارج البلاد.
ونشر شقيق القاسم، مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الإعلامي لحظة دخوله إلى منزله في دمشق، الذي كان قد صودر من قِبل النظام المخلوع بسبب مواقفه المعارضة للنظام والتي عبّر عنها في برنامجه الشهير.وفي أول ظهور له بعد العودة، نشر القاسم مقطع فيديو من قاعة الشرف في قصر الضيافة بدمشق، معبراً عن سعادته بسقوط النظام وبعودته إلى العاصمة دمشق قائلاً: "عندما تتسع التعابير، تضيق الكلمات. سعيد بوجودي في قاعة الشرف بعدما هرب اللي بلا شرف"، في إشارة إلى الرئيس المخلوع بشار الأسد. وظهر القاسم أيضاً في مقطع فيديو آخر أثناء مشاركته في جلسة عزاء الشيخ سارية الرفاعي، ما أثار مزيداً من التفاعل حول عودته ودوره المستقبلي في المشهد السوري.ونشر الإعلام الرسمي صورة تجمع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع مع فيصل القاسم داخل قصر الضيافة، علماً أن القاسم يعتبر واحداً من أكثر الشخصيات الإعلامية شهرة في العالم العربي.ووُلد القاسم في قرية الثعلة بمحافظة السويداء، جنوبي سوريا، العام 1961، ويتحدر من عائلة درزية، وحاز على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من بريطانيا قبل أن ينطلق في مسيرة إعلامية طويلة عبر قناة "الجزيرة".وبرز القاسم كمعارض صريح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد اندلاع الثورة السورية العام 2011، واستخدم منصته الإعلامية لتسليط الضوء على انتهاكات النظام السوري، وتقديم وجهات نظر المعارضة السورية، ما جعله هدفاً لانتقادات لاذعة من النظام وأنصاره. ولم يثن ذلك القاسم عن انتقاد بشار الأسد وأجهزته الأمنية بشكل مباشر، ووصفه في تغريدات ومقابلات بـ"الديكتاتور" و"رمز الاستبداد". وبسبب موقفه المعارض، وُضع اسمه في لائحة المطلوبين لدى النظام السوري.ويعد برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي بدأ في منتصف التسعينيات ويقدمه القاسم، أحد أكثر البرامج مشاهدةً في العالم العربي. ويتميز البرنامج بنقاشاته الحادة واستضافته لشخصيات ذات مواقف متضادة حول قضايا سياسية واجتماعية حساسة.