2025- 01 - 11   |   بحث في الموقع  
logo قوى الأمن تضبط شاحنة محمّلة بخزانات حديدية تستخدم في تصنيع المخدرات logo أثناء نقل مواطنين أثاث منزلهم في عيترون… إليكم ما رمته “درون” إسرائيليّة عليهم logo قائد الجيش بالانابة بحث ورئيس لجنة الإشراف الخماسية في مراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار logo بيان عن وضاح الصادق…هل أعلن ترشيحه لرئاسة الحكومة؟ logo مصادرة 8 أطنان من البطاطا المهرَّبة من سوريا logo بعدما وصمها النظام بـ"بؤرة الإرهاب"...إدلب تتصدّر السياحة الداخلية السورية logo الرسوم الجمركية السورية الجديدة: الأسعار تغلي بالشمال.. وتنخفض بدمشق logo جمعية “مرعي” تبارك لفخامة الرئيس جوراف عون توليه رئاسة الجمهورية وتؤكد على ثقتها بعهد مشرق
السوريون في عكار يفضلون البقاء في لبنان!
2025-01-11 13:25:42


مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا توقّع اللبنانيون عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل. العديد من السوريين عادوا، لكن العودة تعتبر خجولة وأسباب امتناعهم عن العودة كثيرة. منذ أيام أخلى النازحون مخيم الريحانية في بلدة ببنين – منطقة القيطع في عكار بالكامل. وهو من المخيمات الكبيرة في المنطقة، ويبلغ عدد النازحين فيه نحو 1200 نازح. لكن ما حصل في مخيم الريحانية لم يحصل بباقي مخيمات النزوح المنتشرة في عكار. فالأسباب كثيرة ومتعددة، لكن صلب المسألة يكمن في اتخاذ حكومات البلدين قرارًا صارمًا بالعودة ضمن برنامج وخطة واضحة المعالم. كما أن إبقاء الحدود الشمالية بدون ضبط لن يحدّ من ظاهرة التهريب التي ما زالت قائمة.
كثُرَ الحديث في لبنان حتى قبل سقوط النظام في سوريا بسنوات عن ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. لكن الأسباب التي تحول دون العودة ليست فقط أمنية وإنما اقتصادية. وتشير أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR إلى أن ما يزيد عن الـ 300 ألف نازح سوري عادوا من لبنان إلى ديارهم في سوريا بعد سقوط النظام. من عكار والشمال عاد حوالي الـ 50 ألف نازح، لكن عودة هؤلاء كانت بهدف استطلاع الأوضاع قبل اتّخاذ أي قرار بالاستقرار النهائي في سوريا. وهو ما لم تنفه المفوضية على كل حال.عدم اليقين حول إعادة الإعمار تنتشر في عكار عشرات المخيمات، أكبرها في مناطق السهل والدريب وببنين. وأكثرية من قدِموا من السوريين بعد الثورة إلى عكار هم من محافظات حمص، حماه، درعا، دير الزور وحلب والأرياف. في السابق كان تفاعل هؤلاء مع العودة الطوعية عبر الأمن العام ضئيل جداً ربما لأن الأسباب الأمنية كانت تحول دون ذلك. أما الآن وبعد انتصار الثورة فإنّ حماسة العودة لديهم لا تزال دون المستوى المتوقّع. وجالت "المدن" على المخيّمات في عكار لمعرفة الأسباب الكامنة في تريّث النازحين في اتّخاذ قرار العودة الطوعية.يقول منهل سويدان من سكان مخيم في سهل عكار لـ "المدن": "بعد التحرير ذهبنا أنا ومجموعة من الأصدقاء وعاينا بيوتنا وأراضينا في تل كلخ. وجدنا منازل لا زالت بحالة جيدة ومنازل مهدّمة.. بعضنا قرر العودة بشكل جزئي ليتواجد بين لبنان وسوريا خصوصًا في هذه الفترة التي ليس فيها مواسم في لبنان".بدورها تلفت سهيلة رضوان، وهي نازحة سورية في مخيم بمنطقة الدريب، إلى أنه "حتى الآن لم أزر سوريا. قام شقيقي بزيارة بيتنا في حمص وعاد بخبر أن بيتنا قد تهدّم وتغيّرت معالم المنطقة. نحن نرغب بالعودة في النهاية، ولكن ليس قبل سنة على الأقل. نريد أن تقوم جهة ما بإعمار المنازل حتى نتمكّن من العودة".بخلاف قضية السكن والبيوت المدمرة، يتذرع البعض بأسباب أخرى. فالنازح مراد حسين يؤكد أن بيته في حمص لا يزال بحالة جيدة. لكنه لم يتخذ قرار العودة إلى دياره قبل نهاية العام الدراسي لأبنائه في لبنان.مخاوف من قوات سوريا الديمقراطيةنازحون كثر في مناطق الدريب وسهل عكار لم يقرروا العودة. بحسب جاسم شحاده - (شاويش) أحد المخيمات في سهل عكار ويقطنه ما يقارب 500 نازح - فإن هؤلاء بأكثريتهم من دير الزور التي تقع اليوم تحت حكم منظمة (قسد). سكان المخيم بحسب جاسم من مؤيدي هيئة تحرير الشام وبالتالي لا يمكنهم العودة إلى أماكن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لأنهم سيكونون تحت الخطر إلا إذا عادت هيئة تحرير الشام وسيطرت على دير الزور".تسيطر قسد على محافظات الحسكة والرقة وريف حلب، أي ما يعرف بالمنطقة الشرقية. ويتخوّف نازحو المنطقة الشرقية بحسب جاسم من أن قوات قسد ستضعهم في الخدمة العسكرية (التجنيد)، فور وصولهم إلى سوريا. ويضيف: "ما يمنع العودة أيضاً، مسألة البيوت المهدّمة في مناطقنا والتي لا يمكن العودة والسكن فيها".بدوره يتمنّى يامن فرهود "لو يستطيع العودة لاحقاً إلى سوريا عندما تتحرر دير الزور من قسد. عندها ستستقر عائلتي في سوريا بشكل نهائي. أما أنا فيمكن أن أعود إلى لبنان فقط في المواسم الزراعية للعمل.. ففي هذه الفترة من السنة في أوقات الشتاء لا مواسم وبالتالي لا ضرورة للتواجد في لبنان".أسباب وذرائع متعددةبعض النازحين عادوا إلى سوريا لكن تركوا عائلاتهم في لبنان، بهدف استطلاع الوضع في سوريا. مهند خنشاره، العائد من سهل عكار إلى حمص، يؤكد في اتصالٍ مع "المدن": "أسكن حالياً عند بيت جيراني. أنا الوحيد الذي عدت من عائلتي، بهدف استطلاع الأمور بعد التحرير وإيجاد طريقة ما لإعادة بناء بيتي لأسكن فيه مع عائلتي في سوريا. عائلتي لا تزال في لبنان، والأمور هنا في سوريا غير واضحة حتى اللحظة. إذا لم أر أي إمكانية للإعمار فسأعود إلى لبنان مجدداً. هنا يقولون إن تركيا ستعيد الإعمار. نحن ننتظر ما سيحصل".أسباب أخرى تحول دون العودة كما يبرر نازحون في مخيمات الدريب. في مخيم رقم 063 يشير نازحون إلى صعوبة إجراءات الدخول والخروج من لبنان إلى سوريا وبالعكس. "المعاملات معقّدة وصعبة ونحن نفضّل أن تتضح الأمور أكثر قبل اتّخاذ قرار العودة بشكلٍ نهائي"، يقول أحدهم.أما في مخيم 025 بسهل عكار فإن لدى سكان هذا المخيم الأسباب الاقتصادية التي تمنعهم من العودة. فالأموال التي تدفعها الأمم والعمل في القطاع الزراعي في السهل من الأسباب الرئيسية التي تمنع هؤلاء من اتّخاذ قرار العودة. ففي سوريا الحياة لا تزال مجهولة بالنسبة إليهم.جيل كامل من السوريين ترعرع في لبنان أو ولد فيه. وهذا الجيل لم ينسج أي علاقة مع بلده، ولا ذاكرة له هناك. ويقول أيهم سفر (نزح أهله من حمص إلى مخيم تل حياة): "أتيت إلى لبنان وكنت بعمر السبع سنوات. اليوم بات عمري 20 عاماً. ولا ذاكرة حيّة لي عن سوريا. بل كل ذاكرتي وطفولتي ومراهقتي أمضيتها في لبنان. ولا شيء يشجعني على العودة إلى سوريا".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top