أعلن جهاز الاستخبارات في سوريا، اليوم السبت، إحباط محاولة لتنظيم "داعش"، لتفجير داخل مقام السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق. وظهر من خلال الوثائق التي بحوزتهم، أن من بين المنفذين، أشخاص لبنانيون.
إحباط تفجير داعش
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن مصدر في الاستخبارات السورية، قوله إن إحباط العملية أتى بالتنسيق مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، مضيفاً أن العملية اسفرت عن اعتقال جميع الأشخاص المتورطين.
وأكد المصدر أن العملية كانت ضمن عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري، مشدداً على أن جهاز الاستخبارات العامة يضع كل إمكانياته للوقوف في وجه كل محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه.
متورطون لبنانيون
وأرفقت الوكالة الخبر بصور للأشخاص الذين حاولوا تنفيذ العملية داخل المقام، إذ يظهر بأنهم 3 أشخاص لم يحدد جهاز الاستخبارات جنسيتهم على وجه التحديد، لكن الأوراق الثبوتية التي بجوزتهم بيّنت أن اثنين على الأقل، يحملان الجنسية اللبنانية.
ويظهر من خلال المقتنيات الشخصية للأشخاص، وجود هوية لبنانية وإخراج قيد صادر من لبنان، وأوراق نقدية من الليرة اللبنانية بفئات مختلفة، بينما يظهر أحد الأشخاص وبحوزته كاميرا تصوير، إلى جانب عدد من المقتنيات الأخرى مثل أوراق نقدية بالدولار الأميركي، وهواتف محمولة، إلى جانب صواعق وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة وأسلحة فردية "كلاشنكوف".
وعقب سقوط النظام السوري، فرضت إدارة العمليات العسكرية طوقاً أمنياً كبيراً على مقام السيدة زينب في المنطقة التي تحمل اسم الاسم ذاته في ريف دمشق الجنوبي، على بعد مئات الأمتار من قلب العاصمة دمشق، وذلك نظراً لما يمثله المقام من رمز ديني لدى أبناء الطائفة الشيعية.
ولاحقاً، تولت إدارة الأمن العام مسؤولية حماية المقام، إذ تفرض إجراءات أمنية مشددة على الداخلين إليه، خوفاً من قيام مجموعات مسلحة من استفزاز أبناء المنطقة وكذلك لمنع حوادث مشابهة كتلك التي أعلن عنها اليوم السبت.
داعش والمقام
وفي تموز/يوليو 2023، تبنى تنظيم "داعش" تفجيرين اثنين في منطقة السيدة زينب، مؤكداً مسؤوليته عن سقوط 10 قتلى وعشرات الجرحى من "الزوار الشيعة".
وحينها، قالت وزارة الداخلية في حكومة النظام المخلوع، إن 6 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 23 آخرين، جرّاء انفجار دراجة نارية قرب سيارة أجرة في شارع كوع السودان في منطقة السيدة زينب، مضيفةً أن تفجيراً ثانياً، وقع بعد 48 ساعة، بطريقة مماثلة في منطقة دوار الروضة، عند مدخل السيدة زينب، وأدى إلى جرح شخصين.