وصل ابن بلدة العيشية الجنوبية العماد جوزيف عون الى سدة الرئاسة الاولى بإجماع وطني حاصداً ٩٩ صوتاً نيابياً من اصل ١٢٨ نائباً في البرلمان اللبناني ما يعني ان جميع الكتل النيابية الوازنة اعطته اصواتها باستثناء كتلة لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل التي فضلت النأي بنفسها عن الإجماع الوطني.
مع اعلان فوز العماد جوزيف عون انطلقت الأحتفالات في بلدته وفي العديد من البلدات اللبنانية من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال فيما تميزت طرابلس عن غيرها ليس فقط باطلاق الاسهم النارية والرصاص بل ايضاً برمي القنابل ابتهاجاً لكن ماذا عن جارتها زغرتا التي كادت ان تكون الفرحة فرحتها؟.
في مسقط رأس رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، المرشح الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي قبل يوم واحد من الاستحقاق مؤكداً دعمه قائد الجيش جوزيف عون كونه يمتلك المواصفات التي تصون وتحفظ موقع الرئاسة الاولى وملتزماً بما كان قاله سابقاً عن ضرورة وصول رئيس على قدر المركز والموقع والمرحلة وبأن قائد الجيش هو الافضل بين الأسامي المطروحة، عبّر مؤيدوه عن فرحهم بوصول من زكاه فرنجيه من دون اي ضغوطات او املاءات خارجية، حيث اكد النائب طوني فرنجيه ان هناك فرصة حقيقية امام لبنان لفتح صفحة جديدة بعد سنوات من التعطيل والانهيارات.
وأوضح ان نتيجة الانتخاب جاءت لمن أعطوه اصواتهم، كذلك سارع عدد من مسؤولي وكوادر المرده في لبنان والانتشار الى اصدار بيانات التهنئة فيما غصت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور الساخرة من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي برأي مؤيدي المرده قام بإطلاق النار على قدميه.
في زغرتا ايضاً استقبل مؤيدو النائب ميشال معوض الذي كان ايضاً مرشحاً للرئاسة انتخاب العماد جوزيف عون بابتهاج وفرح حيث كان معوض بدوره أعلن تأييده وصول عون واصفاً أياه بالرئيس الصارم والجامع في الوقت نفسه.
مفرقعات نارية متفرقة وإطلاق نار وجلسات أهلية محلية للدردشة حول الاوضاع، هكذا استقبلت زغرتا خبر انتخاب رئيس للبنان بعد عامين وعدة اشهر من الفراغ الرئاسي، اما لو وصل سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة لكان التعاطي مغايراً على ما يقول احد ابناء المنطقة مؤكداً انه اقسم على حرق سيارته الجديدة ابتهاجاً ليردف قائلاً: رغم ذلك فرحتنا كبيرة ولسنا كغيرنا نعيش في الحقد او نعمل بمقولة “انا او لا احد”.
موقع سفير الشمال الإلكتروني