أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، ضبط 5 مليارات ليرة سورية كانت تحاول العبور ضمن حواجز الشرطة، في محافظة كركوك شمال البلاد.
5 ملياراتوقال الناطق باسم الداخلية العراقية مقداد الميري إن مفارز قسم شؤون السيطرات (الحواجز) في محافظة كركوك، ضبطت في عملية نوعية مبلغ 5 مليارات ليرة سورية، موضحاً أنها كانت مخبأة ضمن شاحنة كانت تحاول عبور السيطرات.وأضاف أن المفارز قبضت على سائق الشاحنة وشخصاً كان برفقته، لافتاً إلى أن العملية أتت بعد تشكيل فريق عمل بإشراف قائد شرطة كركوك وتواجد ميداني من مدير قسم أمن الأفراد، ومدير مكافحة أجرام كركوك، ومدير الأمن الوطني، ومدير مكافحة الجريمة المنظمة، ومديرية مكافحة متفجرات كركوك.وأشار إلى أن الشرطة استحصلت على موافقة قاضي التحقيق من أجل توقيف السائق والشخص الذي كان برفقته.
مصدر الأموالونشرت الداخلية العراقية صوراً للعملية التي أسفرت عن ضبط المليارات الخمسة، ويظهر بأنها أوراق نقدية جديدة من فئة الخمسة آلاف ليرة، مرصوصة بأكياس شفافة مثل التي يستحصل عليها الشخص من المركزي السوري أو البنوك السورية.ولم توضح الداخلية مصدر تلك الأموال على وجه التحديد، وكيف عبرت الحدود بين البلدين ودخلت إلى شمال العراق. ويأتي ذلك بعد معلومات مؤكدة عن سرقة تعرض لها مصرف سوريا المركزي، في فجر اليوم الأول من سقوط نظام الأسد، حيث شوهدت سيارات تحمل أكياس وصناديق كرتونية معبأة بمليارات الليرات السورية، وذلك قبل وصول إدارة العمليات العسكرية للعاصمة دمشق.وتضاربت الروايات حول الجهة التي قامت بالسرقة، فبينما تقول الرواية الأولى أن ضباطاً ومسؤولين من نظام الأسد المخلوع هم من حاولوا سرقتها، تؤكد الرواية الثانية أن مجموعات مسلحة مجهولة هي من قامت بالفعل مستغلين الفوضى التي جرت عقب إسقاط النظام، وقبل ساعات قليلة من وصول إدارة العمليات العسكرية من مدينة حمص.وعقب سقوط النظام، قال الحاكم السابق للمركزي السوري محمد عصام هزيمة، إن المصرف تعرض لحوادث سرقة، موضحاً أن ضعاف نفوس استغلوا الأحداث، وبمجرد وصول الفصائل المعارضة، "تمكنا من خلالهم وبمساعدتهم من إعادة جزء من هذه الأموال".وأضاف أن عمليات إطلاق نار حصلت بين إدارة العمليات العسكرية والسارقين، قبل أن يستردوا قسماً من الأموال، ويعيدوا ضبط الأمن حول مبنى المركزي السوري.