2025- 01 - 10   |   بحث في الموقع  
logo رئيس الجمهورية يستقبل الرئيس ميشال عون logo العلامة ياسين: أحد أسباب انتخاب الرئيس بالأمس كان صمود المقاومة logo جوزاف عون يحاكي فؤاد شهاب: إصلاحات تطمئن اللبنانيين والعرب logo برلمان الفراغ والملل والصخب الهزيل logo عودة التلفزيون السوري لمواكبة "نصر الثورةالسورية" logo زحمة لقاءات في بعبدا وميقاتي إلى سوريا السبت logo استقالة جديدة داخل نادي برشلونة.. بسبب أولمو logo أشعل الأجواء.. مكغريغور يتحدى لوغان بول في نزال النصف مليار دولار
جوزيف عون رئيساً.. باسيل الخاسر الأكبر!.. عبدالكافي الصمد
2025-01-10 07:55:42

منذ الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية في 31 تشرين الثاني من عام 2022، وقبل ذلك وبعده، كانت نصائح عديدة توجّه إلى رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل تدعوه إلى التعاطي بـ”واقعية” مع الإستحقاق الرئاسي، والتوضيح له أنّ زمن الإستئثار والتفرّد بالسّلطة، كما كان حاصلاً زمن عهد الرئيس ميشال عون (2016 ـ 2022) قد انتهى، وبالتالي لا مفرّ أمامه من التعاون والتفاهم مع حلفائه وخصومه معاً، وفي تقديم تنازلات معينة لهم، وإلّا فإنّه سيأتي زمنٌ سوف يخسر فيه كثيراً إذا استمر سائراً على المنوال نفسه في مقاربة إنتخابات رئاسة الجمهورية.


لم يلتفت باسيل طيلة تلك الفترة، خصوصاً فترة الفراغ الرئاسي التي امتدت على مدى سنتين و10 أيّام، إلى تلك النّصائح والدّعوات، التي كان منها دعوته تأييد ترشيح رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، تجاوباً مع دعوة حليفه الأوحد وهو حزب الله، إنطلاقاً من أنّ الزعيم الزغرتاوي يُشكّل الضّمانة الوحيدة له في قصر بعبدا، وأنّ أيّ مرشح آخر قد يُنتخب رئيساً سيدير الظهر له ولتيّاره، بعدما مارس باسيل طيلة الفترة الماضية سياسة كسب الأعداء، إلى حدّ أنّه لم يعد له أيّ حليف، وصولاً إلى أنّه خسر حليفه الوحيد، حزب الله، في عزّ العدوان الإسرائيلي عليه وعلى لبنان.


رفض باسيل قبوله أيّ مرشّح للرئاسة الأولى إلّا وفق شروطه التي بدت تعجيزية بنظر الحلفاء قبل الخصوم، ولّد أزمات متشعبة له مع جميع الأطياف السّياسية، قبل أن تصل هذه الأزمة إلى داخل تيّاره التي أدّت إلى إبعاد أو ابتعاد 4 نواب من تكتله، إلى جانب العديد من النوّاب السّابقين والكوادر، وجعل أبناء القلعة البرتقالية على خصومة شديدة في ما بينهم، وهو ما ظهر بوضوح في احتفاء النوّاب الخارجين من رحم التيّار الوطني الحر بحرارة بانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، أمس، رئيساً للجمهورية بعدما صوّتوا له، مقابل البرودة والشّحوب الذي بدا على وجه باسيل وما تبقى من نوّاب تيّاره وهم يهنئون عون بعد عدم إقتراعهم له، وتصويتهم بـ13 ورقة لـ”السيادة والدستور”، هو العدد الذي بقي من نواب كتلته التي تقلّص عددها.


عقب انتهاء جلسة الإنتخابات أمس وجد باسيل نفسه الخاسر الأكبر وربّما الوحيد بين النوّاب والكتل والقوى السّياسية، وهو أمر سيلمسه في المرحلة المقبلة، خصوصاً خلال تشكيل الحكومة المقبلة التي سيجد نفسه حيالها أمام خيارين: إمّا تمثيل بحجم ضئيل أو الخروج من “جنّة” السّلطة، حيث لن يجد من يناصره ويدعمه ويؤازره.


في المقابل، خرجت باقي مكوّنات المجلس النيابي رابحة من جلسة الإنتخابات، بدءاً من النائب السّابق وليد جنبلاط الذي كان أوّل من أعلن تكتله دعم ترشيح عون للرئاسة والتصويت له، والثلاثي المسيحي القوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيّار المردة والنوّاب المسيحيين المستقلين، بعدما غطّى هؤلاء جميعاً، مسيحياً، الرئيس المنتخب، وأغلب النوّاب السنّة الذين تجاوبوا مع “دعوة” السّعودية الإقتراع لعون، والثنائي الشّيعي (حزب الله وحركة أمل) وحلفائه الذي بعث برسالة إلى من يعنيهم الأمر في الداخل والخارج، وهو ما أثبتته وقائع جلسة الإنتخابات أمس خصوصاً في دورتها الثانية، مفادها أنّه لا يمكن تجاوزه والقفز فوقه، ومن دونه فإن إنتخاب عون سيكون مستعصياً، وسعي البعض في الداخل والخارج كسر الثنائي سياسياً إستناداً إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية، بدا مسعى ليس ممكناً ترجمته على أرض الواقع في بلد شديد التعقيد والإستعصاء.



Related Posts

  1. 24 ساعة رئاسية مربكة وغامضة: حسمٌ أم مفاجأة؟.. عبدالكافي الصمد
  2. إصطفافات السّاعات الأخيرة لا تنتج رئيساً!.. عبدالكافي الصمد
  3. سيناريوهات جلسة 9 كانون الثاني: الغموض يُخيّم فوق ساحة النجمة!.. عبدالكافي الصمد




The post جوزيف عون رئيساً.. باسيل الخاسر الأكبر!.. عبدالكافي الصمد appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top