أعلنت وزارة الخارجية السورية في حكومة تصريف الأعمال اليوم الخميس، عن استئناف عمل منظومة إصدار جوازات السفر، اعتباراً من الأحد القادم.وقالت الخارجية في بيانِ: "نعلن للسادة المغتربين عودة عمل منظومة إصدار جوازات السفر من خلال بعثاتنا الدبلوماسية والمكاتب القنصلية الإلكترونية" موضحةً أن العمل سيكون وفق نظام الدور المعمول به لدى كل بعثة دبلوماسية.وأضافت أن الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم وتسهيل عودتهم.الهجرة والجوازاتيأتي ذلك فيما أفاد المسؤول عن إدارة الهجرة والجوازات في دمشق وليد عرابي عن عودة الخادم الرئيسي لدائرة الهجرة في العاصمة دمشق، خلال اليومين القادمين، كما وعد عرابي بتخفيض رسوم استخراج جواز السفر السوري.وكان مبنى الهجرة والجوازات قد تعرض لحريق مفتعل عقب سقوط النظام السوري، لكن عرابي أكد في تصريحات صحافية أن جهود الصيانة بدأت منذ اللحظة الأولى للحريق، كما أفاد عن الطلب من الموظفين العودة إلى العمل من دون تحديد موعد محدد لإصدار الجوازات الجديدة.وكان وزير الخارجية أسعد الشيباني قد أعلن في وقت سابق، عن دراسة لتمديد جوازات السفر السورية للمغتربين في الخارج، مؤكداً ان هناك دراسة لتخفيض الرسوم وغيرها من الإجراءات التي تساهم في التخفيف عن السوريين.ويعتبر انتهاء صلاحية جوازات السفر إحدى المشاكل التي تؤرق السوريين في خارج وداخل البلاد، خاصة مع ارتفاع الطلب على تجديد واستخراج الجوازات للعودة إلى سوريا، لكن الشيباني قد وجّه بإعطاء وثيقة سفر للراغبين بالعودة، من القنصليات السورية.مساعدة تركيةوحتى الآن، مازالت إدارات الهجرة والجوازات في المحافظات السورية، لا تمنح أو تجدد جوازات السفر السورية بعد الإطاحة بالأسد، وأكتفت خلال الأيام التي أعقبت سقوطه، بتوزيع الجوازات لأصحابها التي أنجزت على عهد حكومة النظام السابق، كما تعرض بعضها للسرقة، وأصبح السارقون يبتزون أصحابها لدفع مبالغ مالية مقابل تسليمهم إياها.وقبل نحو أسبوع، كشفت صحيفة "تركيا" التركية أن الحكومة السورية الجديدة طلبت من نظيرتها التركية المساعدة في طباعة الوثائق الرسمية للسوريين، مثل الهويات وجوازات السفر ورخص القيادة.وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أصدر توجيهات واضحة لجميع الوزراء بالاستجابة للإدارة السورية الجديدة، التي طلبت دعماً مباشراً في هذا الملف، موضحةً أن الخطة التركية تشمل اعتماد نظام مشابه للوثائق الذكية المستخدمة في تركيا، التي تعتمد على الشرائح الإلكترونية، لتلبية احتياجات المواطنين السوريين.ويعتبر جواز السفر السوري هو ثالث أسوء جواز في العالم، لكنه في الوقت نفسه ثاني أغلى الجوازات بين 184 دولة. وكان استخراج الجواز السوري على عهد النظام المخلوع، إحدى المعضلات التي كانت تواجه السوريين في الخارج لاسيما المطلوبين للخدمة الإلزامية او المنشقين عن قوات النظام، ما تسبب بظهور سوق سوداء قادها سماسرة مرتبطون بالمسؤولين عن استخراجها في الداخل السوري وفي القنصليات في العالم، حتى وصل سعر استخراج الجواز في بعض الأوقات لنحو ألفي دولار أميركي، بينما سعره الرسمي الأساسي كان نحو 800 دولار.