بعد دعوات مثيرة للجدل أطلقها الملياردير إيلون ماسك لصالح "حزب البديل لأجل ألمانيا" اليميني المتطرف قبيل الانتخابات العامة الألمانية، يعتزم رجل الأعمال الأميركي إجراء مقابلة مع زعيمة الحزب أليس فايدل عبر الإنترنت، الخميس.
وفي منصة "إكس" التي يمتلكها ماسك يعتزم كلاهما إجراء المقابلة مساء الخميس حول موضوع حرية التعبير، من بين أمور أخرى، حسبما أعلن متحدث باسم فايدل. ويمكن لأي شخص على منصة "إكس" متابعة المقابلة، التي ستجرى باللغة الإنجليزية. وبحسب البيانات، ستكون المقابلة محادثة صوتية بحتة من دون فيديو. وبحسب متحدثين باسميهما، لم يلتق ماسك وفايدل شخصياً بعد.وتسبب الترويج المستمر الذي يقوم به رئيس شركة "تسلا" الأميركية للسيارات الكهربائية لصالح "حزب البديل لألمانيا"، إلى جانب الإهانات التي يوجهها لسياسيين ألمان بارزين، في إثارة جدل منذ أسابيع، حسبما أوضحت "وكالة الأنباء الألمانية".ويتهمه منتقدون بمحاولة استغلال نفوذه الهائل للتأثير على نتائج الانتخابات العامة المقررة في ألمانيا في 23 فبراير/شباط المقبل. وتصل منشورات ماسك على "إكس" إلى أكثر من 210 مليون مستخدم حول العالم يتابعونه هناك ويعيدون نشر منشوراته، فيما بات في السنوات الأخيرة يجاهر بمواقف عنصرية صريحة عبر "إكس".إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه يحق لماسك التعبير عن آرائه بصفته مواطناً أميركياً، في الوقت الذي يبدي فيه الملياردير المقرب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب دعماً لكثير من الشخصيات والأحزاب من أقصى اليمين في أوروبا، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في باريس مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو أن "المواطنين العاديين في بلادنا يستطيعون أن يقولوا ما يريدون"، مضيفا أن ماسك، مثله مثل أي أميركي، يحق له التعبير عن آرائه.ودعا بارو الاتحاد الأوروبي لحماية دوله الأعضاء من المحاولات الأجنبية للتدخل في النقاش العام الأوروبي. وقال بارو: "إما أن تطبق المفوضية الأوروبية بأقصى قدر من الحزم القوانين التي وضعناها لأنفسنا لحماية مساحتنا العامة، أو لا تفعل ذلك، وحينها سيكون عليها أن توافق على إعادة القدرة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على القيام بذلك".بدوره، اتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الملياردير الأميركي، بمهاجمة المؤسسات بشكل علني وإثارة الكراهية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب الاثنين عن أسفه لرؤية أغنى رجل في العالم يدعم نزعة "دولية رجعية" في أوروبا.