تعرض حساب الشاعر المصري التركي عبد الرحمن القرضاوي، في "إكس" للإغلاق، بعد صدور قرار من مجلس الوزراء اللبناني بتسليمه إلى الإمارات، مع تصاعد المخاوف بشأن مصيره.
وعند البحث على اسم القرضاوي في "إكس" وعنوان الحساب "@arahmanyusuf" يظهر أنه غير موجود، ولم يُعرف ما إذا كان تم إغلاقه بشكل متعمد بعد قرار تسليم صاحبه لدولة الإمارات، أم تم إغلاقه من قبل المنصة.وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن القرضاوي يواجه بشكل شبه مؤكد محاكمة جائرة وخطراً حقيقياً بالتعرض لانتهاكات أخرى، بما في ذلك التعذيب. ونقلت عن محاميه محمد صبلوح، أن السلطات اللبنانية اعتقلت القرضاوي في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي عند معبر المصنع الحدودي لدى عودته من سوريا، بناء على مذكرة توقيف صادرة بحقه في مصر، مضيفاً أن طلب توقيف آخر صدر في 30 كانون الأول/ديسمبر من الإمارات.وأضاف صبلوح، أن طلب التوقيف الإماراتي سببه منشور في مواقع التواصل الاجتماعي للقرضاوي خلال زيارته لسوريا. وتحققت "هيومن رايتس ووتش" من المنشور المقصود، ولم تجد أنه يشكل أي جريمة معترف بها في القانون الدولي.وقال باحث لبنان في "هيومن رايتس ووتش" رمزي قيس: "ترحيل شاعر تعسفياً إلى الإمارات لمجرد انتقاد سلمي في مواقع التواصل الاجتماعي يقوض بشدة سيادة القانون في لبنان. قرار ترحيل شخص بسبب انتقاد حكومة أخرى يبعث برسالة مفادها أن السلطات اللبنانية ستتساهل مع جميع أشكال الانتهاكات في تملقها لدول الخليج القوية، حتى دون أي دليل على ارتكاب جريمة".والحال أن القرضاوي ليس مواطناً إماراتياً، ولم يكن في الإمارات عند ارتكابه أياً من الجرائم المتهم بها. وقال صبلوح أنه استأنف قرار الحكومة بالترحيل أمام "مجلس شورى الدولة"، المحكمة الإدارية العليا في لبنان، الأربعاء، بعد يوم واحد من إعلان الحكومة قرارها ترحيل القرضاوي، فيما لم تنتظر الحكومة النظر في الاستئناف.