بدأ النواب منذ ساعات الصباح الأولى بالتوافد إلى مجلس النواب في ساحة النجمة، استعدادًا لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد عامين وشهرين على الفراغ الرئاسي. وبعد يوم من المشاورات الحامية واللقاءات التي استمرت حتى ساعات فجر الأمس، حيث حصل لقاء آخر عند الواحدة والنصف فجراً بين معاون الرئيس نبيه بري علي حسن خليل، والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، في مقر الأخير، واتسمت الأجواء بالايجابية، وهو ما سيترجم اليوم في جلسة الانتخاب.
وفيما أُفيد أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين غادر لبنان، ولن يحضر جلسة انتخاب الرئيس، وصلت السفيرة الأميركية ليزا جونسون، إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس، وكذلك وصل سفراء دول عربية وأجنبية.
مواقف النوابوأدلى عدد من النواب بمواقفهم من ساحة النجمة قبيل بدء الجلسة التي قد تشهد على ولادة الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، وفي حال تم الاتفاق على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، فإنّه سيكون العسكري الخامس الذي يصل قصر بعبدا.
وفي مواقف النواب، أشار النائب سيزار أبي خليل إلى مخالفة دستورية في هذه الجلسة، مؤكدًا أن القرار جاء من الخارج وأن أصوات النواب ستكون معروفة داخل الجلسة. وأضاف أن موقفهم يعارض خرق الدستور، مؤكدًا أن اللبنانيين سيرون من هم السياديون الحقيقيون ومن ينصاع.
من جهته، قال النائب إدغار طرابلسي إنه في حال عدم وجود توافق يحفظ الآلية الدستورية، سيضع ورقة بيضاء. وأكد طرابلسي أنه لا يوجد اسم محدد اليوم، إلا إذا تم التوافق على اسم، مع احترامهم لقائد الجيش، لكنه شدد على ضرورة الحفاظ على العملية الدستورية.
بدوره، اشار النائب جميل السيد إلى أنه "اليوم يُصدّقون على تعيين قائد الجيش من قبل الدول، وانا لن أصدّق وهذا الرئيس عليه ان يُثبت شرعيّته بالممارسة والحكومة والسيادة في ارض الجنوب". ولفت الى أنني "كنت سأصوت للوزير السابق زياد بارود، وإذا لا يريد سأضع ورقة بيضاء إلا إذا برز مرشح آخر".مصلحة لبنانوأشار النائب أسعد درغام إلى أنّ "موقفنا ثابت وواضح وإذا حصل قائد الجيش على 86 صوتاً فـ"صحتين على قلبو" وسنكون في المعارضة"، في حين اكتفى النائب فريد البستاني بالإشارة إلى أن أصواتنا ستعرف بالصندوق فقط.
وقال النائب سيمون ابي رميا أنّه "يبدو أن التوافق حصل بأكثرية مطلقة لمصلحة قائد الجيش ونحن معه". أضاف:" نتمنى على الثنائي أن يكون معنا بهذا التوافق لنبني مرحلة جديدة لمصلحة لبنان".
وقال النائب زياد حواط أنّ جميع نواب المعارضة سينتخبون العماد عون في جلسة اليوم.
وقال النائب ياسين ياسين أن" الدستور ليس عائقًا لحياة الناس بل يعمل لتسهيلها وعلى المشرّع القراءة بين السطور والاصوات لقائد الجيش أصبحت فوق الـ75 صوتًا ونستمرّ بدورات متتالية وجوزيف عون في كل دورة".
من جهته، قال النائب سليم عون أن هناك قرارا خارجيا تمّ الإنصياع له وفريقنا هو الوحيد الذي أثبت أن رأيه ينبع من ذاته، متسائلا:" هناك أكثر من مخالفة ومن فرض اسم قائد الجيش؟". وقال النائب غياث يزبك إنّ "انتخاب عون ليس مخالفة دستورية ونحن صناع الدستور كنواب في البرلمان".
النائب الياس جرادي، قال: "موقفي كان احترام الدستور والذهاب الى انتخابات ديمقراطية وأن نؤسس لدولة للمستقبل وكان لديّ أكثر من مرشّح رئاسيّ وأحد المرشحين قائد الجيش وأرى أنه نقطة التقاء ويُعطي الثقة لهذه المرحلة التي تطلّب رجالات".تبدلت المعادلةكذلك، اعتبر النائب غسان سكاف أن"بعض القوى السياسية تتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بالعقلية نفسها والامور قد تبدّلت والمعادلة الجديدة تستند الى التحوّلات التي حصلت في لبنان وسوريا أخيرًا والظروف التي كانت تفرض أسماء من محور الممانعة وتطلب من باقي الفرقاء التأقلم تغيّرت والان أصبح للمعارضة كلمة مسموعة وعلى الاخرين التأقلم، وأعتقد أن الساعات المقبلة ستفضي الى اتفاق وتوافق بين كل مكونات الوطن على انتخاب العماد جوزاف عون ونحن نعوّل على التصويت الشيعي في المجلس النيابي".
من جانبه، قال النائب هادي أبو الحسن: "اللقاء الديمقراطي أيّد ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون من أجل الدفع قدمًا لاحداث خرق بعد حسابات وطنية من دون تأثيرات أو املاءات من أي جهة ووفقًا لقناعاتنا وسنصوّت للاستقرار وللجيش".
أشار النائب هاغوب بقرادونيان، في تصريح له الى انه "سنسير بقائد الجيش العماد جوزاف اذا حاز على عدد كبير من الاصوات وما زال هناك قليل من الوقت لتوسيع بيكار التوافق".
بدوره، قال النائب فيصل كرامي: "نتطلّع الى طريقة جديدة في الحكم وبالتطابق مع شركائنا في الوطن في رئيس اصلاحي متعاون مع الحكومة ورئيسها ويرعى حوارًا حقيقيًا مع الجميع وبعد اتفاق الطائف يكون الحاضن والحكم".
و أكد النائب الان عون أنّه سيصوت لقائد الجيش العماد جوزاف عون والتوافق حول اسمه يكتمل.
وأكد النائب جورج عقيص أننا "خضعنا لرغبة الشعب للانتهاء من الفراغ والحديث عن مخالفة هو من قبيل الاجتهادات".
واعتبر النائب إيهاب مطر أن اليوم هو يوم جوزاف عون، قائلا: "اليوم تاريخيّ وصوتي سيكون للعماد جوزاف عون"، أضاف:" مصلحة لبنان ان يكون من الضمن التركيبة التي تحصل في العالم العربي". وأكدت النائبة نجاة عون أن العماد جوزاف عون سينتخب من الدورة الأولى وهناك اتصالات حصلت بين نواب المعارضة لضمان التصويت لعون، مشيرة إلى أنه علينا استعادة هيبة الدولة وجوزاف عون هو القادر على تطبيق القرار 1701.
بدوره، قال النائب فراس حمدان إنّ "المرحلة الوطنية تتطلّب رئيسًا للجمهورية واي ضغط دولي لا يمكن ان ينتج رئيسا بدون ارادة داخلية". وقال النائب حيدر ناصر إنّ انتخاب الرئيس ضرورة وواجب وطني.
وقال النائب نعمة افرام إنّه مع التوافق حول قائد الجيش اما اذا لم ينجح "فلكلّ حادث حديث".
بدوره قال النائب أشرف ريفي إنّه "نأمل أن يتوج الزخم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم".
وقال النائب ميشال معوض إنّ "هذه لحظة تحول من الدم والدمار لمرحلة بناء حقيقية وهذا الأمر يتطلب انتخاب رئيس وحكومة جديدة وانتخابات نيابية".
وتحدث النائب عدنان طرابلسي قائلاً "درسنا الأمور من كافة الجوانب ونحن مع الإجماع الوطني لذلك سننتخب جوزف عون".