أعلنت الولايات المتحدة عن لقاء جديد لمسؤولين في وزارة الخارجية مع الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، شملت لقاء مع القائد العام للإدارة أحمد الشرع في دمشق، فيما قررت حكومة الرئيس جو بايدن الإبقاء على تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، ونقلت قرار الرفع أو الإبقاء على ذلك إلى الحكومة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.انتقال سياسي تمثيليوقال حساب السفارة الأميركية في سوريا في تغريدة على منصة "إكس"، إن المسؤولين الأميركيين تواصلوا مجدداً مع السلطات المؤقتة في دمشق، وأكدوا دعم الولايات المتحدة لانتقال سياسي شامل وتمثيلي، كما أوضح بأن المسؤولين سلطوا الضوء على الإعفاءات الأميركية من العقوبات المفروضة على سوريا، وأنها أتت في سبيل دعم السوريين في سعيهم لإعادة بناء حياتهم وبلادهم.وقالت الخارجية الأميركية إن مبعوث الوزارة دانييل روبنشتاين يزور دمشق وهو لا يزال في المنطقة، موضحةً بأنه التقى مع قيادة السلطات المؤقتة في سوريا. وأكدت أن الحوار مستمر مع السلطات المؤقتة والمناقشات كانت بناءة وتناولت قضايا عدة.وأوضحت الخارجية أن واشنطن تريد لسوريا أن تحمي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع وتعكس كل أطياف الشعب، مؤكدة أن هناك سعياً أميركياً للتقدم في مكافحة الإرهاب وإضعاف إيران وروسيا، وألا تهدد دمشق جيرانها.ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أن روبنشتاين التقى مع الشرع في دمشق.في الاثناء، رحّبت الخارجية السورية في بيان، بالإعفاءات الأميركية والاستثناءات من العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، مؤكدةً أنها نتاج الجلسات التي عقدتها مؤخراً، موجهةً الشكر إلى الكوادر السورية التي بذلت جهداً كبيراً في هذا الصدد.وشددت على أن العقوبات باتت تستهدف الشعب السوري بعد زوال أسباب فرضها، بينما أكدت على ضرورة رفع العقوبات بشكل كامل، لدفع عجلة التعافي في سوريا، وتحقيق الاستقرار والازدهار.ونشر حساب السفارة الأميركية صور السفير روبنشتاين مع نشطاء المجتمع المدني في دمشق، قائلاً: "الشعب السوري هو من يرسم مستقبل سوريا. ولذلك، كان المسؤولون الأميركيون سعداء بالتواصل مع مجموعة من النشطاء السوريين للاستماع إلى آمالهم وتطلعاتهم لبلد يمكن لجميع السوريين فيه العمل معاً من أجل مستقبل موحد ومزدهر".الإبقاء على الهيئة إرهابيةفي غضون ذلك، قال 3 مسؤولين أميركيين لصحيفة "واشنطن بوست"، إن حكومة الرئيس بايدن قرّرت الإبقاء على هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، وذلك طوال الفترة المتبقية من ولايته وهي أسبوعين. وأضافوا أن بايدن ترك "القرار الحاسم" بشأن الهيئة وقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، للإدارة القادمة بقيادة دونالد ترامب.ويعد تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية عقبة رئيسية أمام الجدوى الاقتصادية لسوريا على المدى الطويل، لكن مسؤولين أميركيين قالوا أنه على الحكومة الجديدة أن تثبت عدم ارتباطها مع منظمات إرهابية، خصوصاً تنظيم القاعدة، قبل أن يتم رفع هذا التصنيف.وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين: "الأفعال ستكون أعلى صوتاً من الكلمات"، مشيراً إلى أن لدى واشنطن مخاوف مستمرة بشأن "إدراج المقاتلين الأجانب في مناصب داخل وزارة الدفاع السورية".وحسب الصحيفة، فإنه المتوقع أن يؤدي ترك قرار "التصنيف الإرهابي" لترامب، إلى تمديد مدة العقوبات الأميركية الكبرى المفروضة على سوريا، ذلك أن الرئيس المنتخب عيّن منتقدين متشددين للتطرف في مناصب عليا في البيت الأبيض، بما في ذلك سيباستيان غوركا، في منصب مدير أول لمكافحة الإرهاب، ومايكل فالتز مستشار الأمن القومي.