2025- 01 - 09   |   بحث في الموقع  
logo السفير الإيراني مهنئاً بانتخاب عون رئيساً للجمهورية: مثلث “جيش شعب مقاومة” يجب ان يستمر logo شخصيات دينية وسياسية هنأت بانتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية logo السعودية تهنئ الرئيس الجديد logo أبو الغيط يهنئ لبنان على انتخاب جوزاف عون رئيساً جديداً logo مولوي: القائد.. رئيسًا للبنان logo إطلاق نار في طرابلس إبتهاجا بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية logo عون بخطاب القسم: حق الدولة في احتكار حمل السلاح logo بعد انتخاب جوزاف عون… ماذا كتب حساب رئاسة الجمهوريّة؟
جوزاف عون: "المنقذ" الذي تفوق على الدستور
2025-01-09 00:25:43

هو مشروع رئيس منذ تسلمه قيادة الجيش. قدّم نفسه على أنّه فؤاد شهاب الثاني، فأعد عدته للانتقال من اليرزة إلى جارتها بعبدا، مع بدء حماوة المشاورات السياسية والتقاطع العربي والدولي على إسمه. فشكل قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل أسابيع، فريقه السياسي الذي سيرافقه للقصر الجمهوري، وتصرف كونه "الرئيس المنقذ"، ومرشح المهمة الصعبة.
ارتبط إسم عون بمعركتين شكلتا المسار السياسي والأمني للبلد، في مراحل سياسية حاسمة واستحقاقات استثنائية. فهو الذي خاض "معركة الجرود" وقادها بنجاح في مواجهة "المجموعات الإرهابية". وكان القائد والمهندس الفعلي على الأرض، ما بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان. فجهز عناصره منذ الليلة الأولى لإعلان انتهاء وقف إطلاق النار، متوجهاً جنوباً، حيث خاض التحدي الثاني لاثبات قدرة الجيش على بسط نفوذه، وعلى حماية لبنان في وجه القوات الإسرائيلية.التفوق على الدستوروعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها لبنان لإنهاء حالة الشغور الرئاسي، واصطدام هذا البلد بسلسلة أحداث أمنية واقتصادية وسياسية منعت التوافق على اسم رئيس للجمهورية، إلاّ أنّ الطريق من اليرزة إلى بعبدا لم يكن صعباً، لا اليوم ولا على مر تاريخ لبنان الحديث. إذ كان معبداً بمتلازمة عُرف القائد والرئاسة. عُرف عززته كلمات سر خارجية، فككت أحجيات الملابسات السياسية، فتفوق قائد الجيش على الدستور، بانتخابه رئيساً لا تتوفر فيه شروط المادة 49 من الدستور.
ولكن اليوم، سيخوض العسكري المعركة الأصعب في تاريخه على الإطلاق، في ظل انقسام عامودي سياسي لبلد نادراً ما شهد توافقاً. وأمام عون الكثير من المحطات، ومشوار أطول مع الإصلاحات الاقتصادية وإعادة الإعمار وتشكيل الحكومة المرتقبة، والمضي في بناء المؤسسات وإنهاء حالة الشغور والانهيار.تقاطع دولي وخليجيوفي العرض الانتخابي في جلسة البرلمان التي ينظر إليها الأفرقاء على أنّها حاسمة، سيكون اسم عون حاضراً بقوة. وليس ذلك بجديد، فمنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، بدأ الكلام عن احتمال ترشيح جوزاف عون، وتقاطعت دول خارجية عليه، وتحديداً في فرنسا الساعية إلى إيجاد مخرج للأزمة الرئاسية، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية التي سوّقت لاسم عون كمرشح أساسي للجمهورية. توازياً مع الزخم الخليجي الذي حصل عليه عون وخصوصاً من السعودية، الساعية إلى إعادة ايجاد مساحة لها في الشأن السياسي المحلي.سيرة القائدوعون ابن بلدة العيشيّة الجنوبية. ولد في العام 1964، في بلدة سن الفيل في قضاء المتن، بعدما تهجرت عائلته من الجنوب جراء ظروف الأمنية آنذاك، وبقيت تلك الفترة قابعة في ذهن هذا الرجل إلى أن دخل المدرسة الحربية في العام 1983، متطوعاً، وتخرج منها في العام 1985 في مرحلة قيادة ميشال عون. يتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية ويحمل إجازة في العلوم السياسية، اختصاص شؤون دولية، وإجازة جامعية في العلوم العسكرية. متزوج ولديه ولدان.ينقل عنه العارفون أنّه كان التلميذ الضابط النشيط والرصين، وهي صفات بقي يتمتع بها لغاية اليوم. كان آمر سر في فوج المغاوير، ثمّ تنقّل بين الوحدات والأفواج العسكريّة. ثمّ قاد الألوية. والعارفون عنه أيضاً ينقلون أنّه "لم يتوسط يوماً لخدمة في منطقة دون أخرى، بل كان مثالاً للعسكري الجامع للوطن وعلى المسافة الواحدة من كل رقعة جغرافية في لبنان"، حتى قيل إنّه "ربما كان القرار الصائب الوحيد في عهد ميشال عون أنّه عين جوزاف عون قائدً للجيش".
وفي سيرته، تابع قائد الجيش دورة أركان في الولايات المتّحدة الأميركية، ودورات عسكرية أخرى في فرنسا. يُحكى أنّ عون ومنذ كان ضابطاً بمرتبة ملازم، شخصية ملتزمة، صادقاً ومثابراً، وجدوله مزدحم بالعمل، حيث يبدأ مواعيده في السادسة صباحاً، ويتقصد البقاء بعيداً عن الحضور الاعلامي والمناسبات الاجتماعية، ويعرف تماماً كيف يفصل بين حياته الخاصة وموقعه.خلفية سياسيةخاض العماد عون التحديات الأمنية. ولكن ماذا عن الخبرة السياسية؟ يحاول البعض الإيحاء بأنّ عون تنقصه الخبرة السياسية، لكونه عسكرياً، ما يعني أنه بعيد عن زواريب السياسة وألاعيبها، ما يطرح علامات استفهام كثيرة عن توجهات العماد السياسية، وكيف سيتعاطى مع مختلف الأفرقاء أمام جملة الاستحقاقات التي تنتظر لبنان، وخصوصاً مع من عارض وصوله إلى سدة الرئاسة. وحسب المطلعين، فإنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يعتبر أنّ جوزاف عون قد خان من عيّنه. وفي كل الأحوال، باسيل يريد رئيساً ضعيفاً سواء أكان عون أو غيره.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top