أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أن قواته تمكّنت من استعادة جثّة واحدة لأسير من قطاع غزة، بعدما كان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أعلن استعادة جثتين لأب وابنه.
وقال الجيش في بيان إن قوات تابعة له ولجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تمكّنت "أمس (الثلاثاء) من العثور على جثة المختطف يوسف الزيادنة في نفق تحت الأرض في منطقة رفح وإعادتها" إلى إسرائيل.وأضاف "في إطار عملية الإنقاذ، تمّ العثور على مستندات مرتبطة بابنه حمزة الزيادنة (...) والتي تزيد بشكل كبير المخاوف على حياته".وكان كاتس قال في وقت سابق إنه تمّ العثور أيضاً على جثّة حمزة نجل يوسف.
وتكثفت الضغوط على الحكومة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة للتوصل لاتفاق يضمن تحرير الأسرى المحتجزين في غزة.والثلاثاء، قدم 112 إسرائيلياً من عائلات المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ملتمساً ضد الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، اتهم الحكومة بأنها "تخلت عن الأسرى بشكل مخالف للقانون طوال 459 يوماً"، عبر "المس بحقوقهم القانونية بالحياة وسلامة الجسد وكرامة الإنسان".اتفاق قريبوفي السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء في باريس، أن إبرام هدنة في قطاع غزة، والذي تجري مفاوضات غير مباشرة بشأنها بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، يبقى "قريباً للغاية".وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو: "في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن".ومنذ أكثر من عام، تجري مفاوضات بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أدّى إلى اندلاع الحرب في القطاع.14 شهيداًميدانياً، أعلن الدفاع المدني استشهاد أربعة عشر مواطناً فلسطينياً على الأقل في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة المدمر جراء الحرب المستمرة.وأكد الدفاع المدني في بيان وقوع "خمسة شهداء وعدة إصابات في قصف الاحتلال لمنزل لعائلة برغوت في منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة".ولاحقاً أعلن في بيان آخر "انتشال جثامين 5 شهداء وعدد من الجرحي إثر استهداف طائرات الإحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين داخل متنزه بلدية غزة في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة".وفي وسط القطاع، قُتل أربعة مواطنين على الأقل، بينهم طفل، في غارتين إسرائيليتين استهدفت إحداهما منزلاً في مدينة دير البلح وآخر في مخيم البريج، بحسب المصدر نفسه.وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت ثلاث جثث لمواطنين قتلوا الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب القطاع.ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي، استشهد ما لا يقل عن 45936 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.مصائد موتوقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن مستشفيات غزة التي تتعرّض لقصف إسرائيلي متواصل أصبحت "مصائد للموت". جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، الأربعاء، بشأن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.وذكرت "أونروا" أن "العائلات تتفكك والأطفال يموتون من البرد" في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية. وأشارت إلى أن "الجوع يحصد حياة الناس" في القطاع، حيث تفاقمت أزمة الغذاء بسبب القيود التي فرضتها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية.وسبق أن ندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بأن مستشفيات غزة قد تحوّلت إلى "مصيدة للموت". وقال: "وكأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت"، مشدداً على "أن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات".وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تقدم خدماتها جزئياً. وتعاني هذه المستشفيات من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب عدم القدرة على إيصال المساعدات الكافية لها.