استأنفت الفرق الفنية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطانيجمع العينات من الحوض الأدنى للنهر في 30 كانون الأول 2024، بعد توقف قسري نتيجة الحرب، حيث تم جمع أربع عينات من مواقع مختلفة ونقلها إلى المختبر لإجراء التحاليل الروتينية.
وأشارت المصحلة الوطنية لنهر الليطاني إلى أن التحاليل كشفت عن ارتفاع ملحوظ في مستويات الفوسفور والفوسفات، بما يقارب 20 ضعف المعدل خلال السنوات الخمس الماضية. يُعزى هذا الارتفاع إلى الحرب، حيث يُرجح أن القصف والتفجيرات أدت إلى تسرب هذه المواد إلى النهر إما بشكل مباشر أو من خلال التربة الملوثة.
أضافت:” يشكل هذا التغير المفاجئ تهديدًا بيئيًا جديدًا يُضاف إلى مشكلة التلوث الجرثومي السابقة. وقد أصبحت مياه النهر غير صالحة للاستخدام حاليًّا بسبب تجاوز مستويات الفوسفات للحدود المسموح بها. تستدعي هذه الأزمة البيئية تدخلاً عاجلاً لتحليل شامل لكافة مصادر المياه في جنوب لبنان، حيث يمكن أن يمتد التلوث ليشمل المياه الجوفية والينابيع، مما يهدد صحة السكان بشكل خطير”.