ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية. استهل ميقاتي الجلسة بالإعلان عن طرح مشروعين متصلين بملف المصارف وأموال المودعين، الأول لمعالجة أوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها، والثاني لتعديل قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي.
وشهدت الجلسة توتراً عندما قاطع وزير المهجرين عصام شرف الدين رئيس الحكومة أثناء كلمته بسؤال يتعلق بزيارة سوريا. رد ميقاتي على الوزير قائلاً: "من المعيب أن تتآمر مع المودعين وتقول لهم لنأخذ "تابوتاً" ونضعه في تظاهرة أمام بيت رئيس الحكومة". هذا التوتر دفع شرف الدين للإعلان عن انسحابه من الجلسة، وهو ما نفذه فوراً.أولوية انتخاب رئيسفي ختام الجلسة، نقل وزير الإعلام عن ميقاتي قوله "بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت"، مشدداً على أهمية إنهاء الشغور الرئاسي لترتيب السلطات مجدداً. كما عبّر عن قلقه من الفراغ الذي يتسع ليشمل الإدارات والوزارات، معتبراً أن استمرار الشغور الرئاسي يهدد استمرارية الدولة".
وقال: "نحن على مسافة عشرين يوماً من فترة الستين يومًا الّتي نص ّعليها اتفاق الترتيبات القاضي بإنسحاب العدو الاسرائيلي وتعزيز انتشار الجيش. بالأمس عقدنا لقاء مع المندوب الأميركي ورئيس اللجنة الذي شارك في اجتماع الناقورة ، وأكد لي مساء انه خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة سيحصل انسحاب اسرائيلي كامل من كل المناطق التي توغل فيها العدو الاسرائيلي ، كما ان آلية العمل استغرقت وقتا، لكن في الاسبوع الأخير حصل تسريع في العملية، وانسحب الاسرائيلي من ثلث الاراضي التي توغل فيها، اي من كل القطاع الغربي ، وبقي هناك عمل للانسحاب من القطاعين الشرقي والأوسط".
وتطرق ميقاتي إلى تطورات متعلقة بانسحاب إسرائيل من المناطق التي توغلت فيها. وأكد أنه تلقى تطمينات من المندوب الأميركي ورئيس اللجنة المشاركة في اجتماع الناقورة بشأن انسحاب كامل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وأوضح أن الجيش اللبناني يلتزم بتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على أي انتهاكات.
وأضاف: "من جهتنا أكدنا التقيد والتطبيق الحرفي والتام لمندرجات القرار 1701 بكامل بنوده ، وإلزام العدو الاسرائيلي بدقة وصراحة بتنفيذه الفوري والناجز ، بعيداً عن المناورات واختلاق الحجج للتهرب من التنفيذ واختراع السيناريوهات التي تهدد الهدنة من جديد . انها مسؤولية لجنة المراقبة الدولية التي نعوّل عليها لتحقيق مراحل اتفاق وقف إطلاق النار و الانتهاء من حالة الحرب".تعزيز العلاقات مع سورياوأعلن ميقاتي عن اتصال جرى بينه وبين قائد إدارة العمليات في سوريا أحمد الشرع، حيث شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين. قائلًا: "أكدّت خلال الاتصال العلاقة الاخوية والندية بين الدولتين الشقيقتين، مع الحرص على توطيد العلاقات مع محيطنا العربي بشكل عام ومع سوريا بشكل خاص. واتفقت مع السيد الشرع على دوام التواصل والتعاون لما فيه خير بلدينا و مستقبل المنطقة".ترحيل القرضاويوأكد ميقاتي "أن زيارة مرتقبة إلى سوريا ستكون برئاسة رئيس الحكومة من دون تحديد موعدها". وفيما يخص ملف المصارف، أشار ميقاتي إلى أن الملف "دقيق ويحتاج إلى المزيد من الدرس."
وردًا على سؤال عن ملف عبد الرحمن القرضاوي قال: "طرح الموضوع من خارج جدول الأعمال وسيتم ترحيله إلى الإمارات العربية المتحدة".