قررت وزارة الإعلام السورية تغيير اسم صحيفة "تشرين" الحكومية إلى "صحيفة الحرية"، فيما يبدأ الإعلام الرسمي في البلاد مرحلة جديدة إثر سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وفي منشور في الصفحة الأولى، أوضحت إدارة التحرير في الصحيفة أن تغيير الاسم جاء استجابة لشغف السوريين بوطنهم ورغبتهم في بناء "فجر جديد" و"أفق مشرق".وقالت الصحيفة في بيان: "الحرية هي الخيار الذي يختاره السوريون، وستكون هي المنبر الذي نتبناه في عملنا الصحافي". وأضافت: "نطمح أن تكون الحرية رمزاً ومصدر إلهام في مسارنا الإعلامي المتجذر في تراب الوطن، لتصبح عنوانًا للمصداقية والصدق". وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى أن "الحرية تمثل منبر كل من يسعى للصدق والحرية الملتزمة، وستكون هي الأساس الذي يبني رؤيتنا في الإعلام".وصدر العدد الأول من صحيفة تشرين في تشرين الأول/أكتوبر1975 في الذكرى الثانية لحرب تشرين الأول/أكتوبر التي خاضها نظام الأسد ضد إسرائيل، وكانت الصحيفة الرسمية الثالثة في سوريا إلى جانب صحيفتي "الثورة" و"البعث".وأعلنت وزارة الإعلام في وقت سابق أنها بصدد القيام بعملية إعادة هيكلة للإعلام الرسمي الذي كان لعقود ناطقاً باسم السلطة، لا الشعب. ومنذ سيطرة الإدارة الجديدة على سوريا بقيت معظم وسائل الإعلام السورية الرسمية وشبه الرسمية، شبه متوقفة عن العمل، وعلى رأسها التلفزيون السوري.من جهتها، نشرت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية بياناً قالت فيه: "8 كانون الأول/ديسمبر 2024. التاريخ الذي لن ينساه السوريون. حيث وثّق مرحلة جديدة من تاريخ سوريا توّجت بانتهاء عهد النظام البائد.. والذي كان سجن صيدنايا والمقابر الجماعية خير شاهد عليه".وأكملت القناة: "الإخبارية السورية اليوم، ومن قلب العاصمة دمشق، تبدأ توثيق هذه المرحلة التي يرسم فيها السوريون مستقبلاً لطالما انتظروه. عنوانه العدل والحقيقة والكرامة. معاً ومع شعبنا الذي خرج بالملايين ليوثق انتصارنا. سنكمل هذه المرحلة. وسنقول له بأننا معه. سننقل صوته من أرض الواقع. وتكون الحقيقة كما هي. من سوريا أرض السلام والحرية".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع