2025- 01 - 08   |   بحث في الموقع  
logo السفارة الأميركية في بيروت تُغلق أبوابها غداً logo معرض بترام شالاش: اللغة الفنية بين السخرية والإخلاص logo باريس: بعض العقوبات على سوريا قد تُرفع سريعاً logo رونالدو يضع شرطًا أمام نجله للسير على خطاه.. ما هو؟ logo سيلين حيدر: من غيبوبة العدو إلى انتصار الإرادة… كيف هو وضعها الصحي الآن؟ logo قرار لا رجعة فيه؟ الهلال يحسم مصير نيمار! logo مفاجأة.. برشلونة يبيع “خزانة ميسي”! logo قبيل جلسة الخميس.. الموفد السعودي في لبنان
نووي إيران أسير ضعفها
2025-01-07 10:55:45


تسريب إدارة بايدن منذ أيام عن اجتماعات تعقدها منذ أسابيع، للبحث في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، أثار الكثير من التساؤلات، وفي مقدمها: لماذا الآن. فالإدارة تغادر بعد أيام، وليس بوسعها توجيه مثل هذه الضربة من دون إطلاع إدارة ترامب المقبلة على الأمر، والتي سيتعين عليها التعامل مع النتائج المحتملة لمثل هذه الضربة. خبراء عديدون بشؤون إيران والشرق الأوسط فسروا توقيت التسريبات الآن بالمخاوف الأميركية من استغلال طهران للمدة الفاصلة بين الإدارتين، المغادرة والجديدة، لإنجاز إنتاج السلاح النووي. ويستند هذا التفسير إلى إجماع توقعات الخبراء الفنيين، بمن فيهم خبراء وكالة الطاقة الدولية، على اقتراب إيران الشديد من تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة المطلوبة لإنتاج هذا السلاح وتحولها إلى ما يسميه البعض "دولة العتبة النووية". وتتفاوت التقديرت بشأن المدة التي تفصل إيران عن إنتاج سلاحها النووي بين أسابيع وأشهر قد تمتد لسنة كاملة. تجتمع هذه التقديرات عند كمية اليورانيوم التي بحوزة إيران ودرجة تخصيبه، وتختلف بشأن قرب إيران أو بعدها عن تصنيع المكونات الأخرى للقنبلة النووية.ثمة إجماع على أن ضعف نظام الملالي الحالي إثر ما لحق به وأذرعه في المنطقة، هو أحد الأسباب الرئيسية الذي دفع إدارة بايدن المغادِرة للكشف عن اجتماعات تعقد منذ أسابيع للبحث في فرص نجاح توجيه ضربة للنووي الإيراني. وقد بلغ هذا الضعف لدرجة أن إدارة بايدن التي أمضت أربع سنوات في البيت الأبيض وهي تفاوض إيران "سراً" بشأن "صفقة نووية " جديدة، وتحذر إسرائيل من ضرب النووي الإيراني، استفاقت في أيامها الأخيرة لمناقشة إمكانية توجيه مثل هذه الضربة. وأصبح ضعف إيران مثار سخرية للروس، حيث علق أحد قراء صحيفة الكرملين VZ على نص إخباري للصحيفة بهذا الشأن نشرته في 3 الجاري، بقوله "الضعفاء يضربونهم، وإيران اعتادت على ذلك".
الإسرائيليون، بوصفهم المستفيد الأكبر من هذا الضعف الذي يقفون وراء القسط الأكبر منه إلى جانب تردي الوضع الاقتصادي المعيشي الإيراني، كان من المفترض أن يكونوا شديدي الترحيب باستفاقة إدارة بايدن المتأخرة هذه. لكن الإعلام الإسرائيلي الناطق بالروسية توقف عند الأمر بوصفه خبراً، واكتفى حتى الآن بنقل بعض تعليقات الإعلام الإسرائيلي الناطق بالعبرية أو الإنكليزية. ومن المؤكد أن نتنياهو سوف يستخدم استفاقة إدارة بايدن كورقة رابحة لرفع مستوى اندفاع صديقه ترامب لتشديد الخناق على إيران ومشروعها النووي، والذي لم يخف الأخير عزمه منذ حملته الإنتخابية على مشاركة إسرائيل في قصف هذا المشروع، بعد فشل "المفاوضات تحت السلاح" التي تسبق ذلك.منذ بداية إشكالية البرنامج النووي الإيراني، لم يكن أحد يأخذ على محمل الجد تأكيدات إيران بأن البرنامج سلمي. وثمة شبه إجماع الآن على أن إنجاز هذا المشروع بإنتاج قنبلة (تقول الوكالة الذرية أن كمية اليورانيوم عالي التخصيب المتوفرة تكفي لإنتاج 4 قنابل)، قد يكون الخيار الذي ستلجأ إليه إيران لمواجهة المخاطر الإسرائيلية الأميركية المحدقة بها في حالة ضعفها الراهن وأذرعتها. ويدرك الإيرانيون أن مستوى هذه المخاطر سوف يتضاعف مع وصول ترامب القريبب إلى البيت الأبيض. كما يدركون أن التصريحات النارية المترافقة مع جولات المفاوضات مع الثلاثي الأوروبي وجلستها التالية في 17 الجاري في جنيف، لن تخفض من زخم اندفاعة ترامب ونتنياهو لتحجيم عبثها في المنطقة وضرب مشروعها النووي.
موقع Detaly الإسرائيلي الناطق بالروسية نقل إلى الروسية في 3 الجاري نصاً مقتضباً عن موقع Walla الإسرائيلي استعرض فيه ما كشف عنه مستشار الأمن القومي في إدارة بايدن بشأن النووي الإيراني.
نقل موقع Walla عن مصادر أشارت إلى أن البيت الأبيض يناقش في الأسابيع الأخيرة خطط توجيه ضربة أميركية لإيران في حال اتخذت الأخيرة خطوات لإنتاج سلاح نووي قبل نهاية عهد بايدن في 20 الجاري. ورأى بعض مستشاري الرئيس أن بايدن يملك المبررات والإمكانيات لتوجيه مثل هذه الضربة، لكنه لم يتخذ قراره النهائي. فتسريع إيران برنامجها النووي يمثل مبرراً كافياً لتوجيه هذه الضربة، وضعفها مع أذرعها نتيجة الحرب مع إسرائيل يتيح إمكانية نجاحها.أشار الموقع إلى أن جيك ساليفان عرض على بايدن منذ بضعة أسابيع السيناريوهات المحتملة لعملية عسكرية أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا سرعت طهران عملية إنتاج السلاح النووي قبل نهاية ولايته. لكن الموقع عينه رأى أن توجيه بايدن، وهو في وضع "البطة العرجاء" ضربة للنووي الإيراني، أمر ينطوي على مخاطر جمة. فمن ناحية، وعد هو بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، لكن من ناحية أخرى، قد تؤدي مثل هذه العملية إلى تفاقم الوضع في الشرق الأوسط عشية تنصيب دونالد ترامب. ونقل عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض قوله، بأن البحث لم يكن يهدف لاتخاذ قرار بنعم أو لا، بل للاستعداد مسبقًا في حال بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% في الأيام المقبلة.
كما أشار الموقع إلى إصرار إيران على التأكيد على سلمية مشروعها النووي، ونقل عن جيك ساليفان إشارته إلى التصريحات العلنية للزعماء الإيرانيين في الفترة الأخيرة عن ضرورة تغيير العقيدة النووية. ورأى أن الضربات التي وجهت لإيران وأذرعها في السنة الأخيرة قد تدفع طهران لتسريع برنامجها النووي.بعد أيام من انتخاب ترامب، نشرت الشهرية الروسية الرصينة interaffairs في 13 تشرين الثاني/ نوفومبر الماضي نصاً بعنوان "إيران والرئيس الأميركي المنتخب- ما المتوقع؟". تعدد المجلة حقول المواجهة بين إيران وترامب في الشرق الأوسط، ومن ضمنها البرنامج النووي الإيراني بالطبع. لكنها ترى أن ترامب يعتبر إيران نفسها مشكلة تتطلب حلولاً جذرية.ترجح المجلة أن إدارة ترامب في مواجهتها مع إيران تركز على محاولة حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني عن طريق الضغط الهائل والشامل، "ذاك نفسه" الذي مارسه في ولايته السابقة. وتذكر بتصريح له أثناء حملته الانتخابية، أكد فيه بأنه منفتح على "صفقة جديدة" مع طهران من أجل عرقلة حصولها على القنبلة النووية. وتشير إلى تصريح للمسؤول عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في عهد رئاسة ترامب السابقة Robert Greenaway قال فيه: "على إيران أن تعلم أن استخدام القوة غير مستبعد أيضاً". وقال إنه من المحتمل أن يكون الحل العسكري، هو الخيار الوحيد الذي سيبقى متاحاً.
ورأت المجلة أن أحد المخاوف الرئيسية الذي يساور إيران وجزء كبير من المجتمع الدولي في هذه المرحلة، هو احتمال أن يسمح ترامب لنتنياهو الإذن بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتنفيذ عمليات تصفية، والانضمام إلى ترامب في سياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها. وترى أن هذا القلق ليس بلا أساس. ففي خطاب ألقاه خلال حملته الانتخابية في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أعلن ترامب عن تردده في خوض حرب مع إيران، لكنه أضاف بأن إسرائيل يجب أن "تضرب البرنامج النووي الإيراني أولاً، ثم تقلق بشأن الباقي لاحقاً".
ونقلت المجلة عن مسؤولين إيرانيين وعرب وغربيين لا تسميهم، توقعهم بأن يمارس ترامب ضغوطا مكثفة على المرشد الأعلى علي خامنئي للتنازل، وقبول اتفاقية الردع النووي بالشروط التي يمليها ترامب ونتنياهو. وتشبّه وضع حامنئي في هذه الحالة بوضع الخميني حين وصف توقيعه على قرار وقف إطلاق مع العراق بأنه "تجرع كأس السم".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top