التقى مسؤولون أميركيون، بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، في سفارة واشنطن لدى دمشق، حيث جرى البحث في عدد من القضايا.
وأعلنت السفارة الأميركية، اليوم الاثنين، على حسابها عبر منصة "إكس"، أن المسؤولين الأميركيين، بحثوا مع الشيباني، بصراحة، عدداً من القضايا، بما فيها التطورات الأخيرة داخل سوريا، مشيرة إلى أن اللقاء، شهد نقاشاً تمحور حول "أهمية تضمين تمثيل جميع السوريين وكيف أن التنوع في سوريا يعزز البلاد"، كما "تم تشجيع العمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
لقاءات مع ممثلي المجتمع السوري
وفي تغريدة أخرى، قالت السفارة: "كان من دواعي سرور المسؤولين الأميركيين، أن يجتمعوا في دمشق مع المزيد من الناشطين والصحافيين السوريين، من جميع أنحاء البلاد للاستماع إلى رؤيتهم لمستقبل سوريا، وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعم جهودهم نحو دولة شاملة التمثيل وسلمية ومستقرة لجميع السوريين".
ووصل الشيباني، اليوم الاثنين، إلى الإمارات، يرافقه وفد يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن زيارة الوفد السوري إلى الإمارات، تهدف إلى بحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
وجاء هذا اللقاء، بعد لقاء تمّ منذ نحو أسبوع، وجمع مسؤولين أميركيين، بالسلطات السورية الجديدة، أثار فيه المسؤولون السوريون، الحاجة إلى حماية المواطنين الأميركيين، والتأكد من مصير المواطنين الأميركيين المختفين، ومواصلة القتال ضد داعش، ومنع إيران من توسيع نفوذها مرة أخرى في سوريا، بالإضافة إلى ضمان تمثيل جميع السوريين تمثيلا شاملا وإجراء عملية سياسية شاملة".
تخفيف قيود المساعدات
من جهتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن السلطات الأميركية ستعلن، اليوم الاثنين، عن تخفيف القيود المفروضة على إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء، يؤكد حذر البيت الأبيض من رفع العقوبات الواسعة المفروضة على سوريا، حتى يتضح "اتجاه عمل" للسلطات السورية الجديدة.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين لم تسمهم، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وافقت على تخفيف القيود خلال عطلة نهاية الأسبوع.
واضاف المسؤولون للصحيفة، أن "الإجراء سيسمح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات للمجموعات الإنسانية والشركات التي تقدم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية".
ولفتوا إلى أن تخفيف القيود من شأنه أن يعفي مقدمي المساعدات، من الاضطرار إلى الحصول على موافقة على أساس كل حالة على حدة. وأكدوا أن مثل هذا الإجراء سيفرض شروطا لضمان عدم "إساءة استخدام" سوريا للشحنات.
بدون سذاجة
في موازاة ذلك، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إلى "النظر إلى تغيير النظام في سوريا بدون سذاجة"، واعداً بعدم التخلي عن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الغرب في مكافحة الإرهاب.
وقال ماكرون، في كلمة ألقاها بمناسبة الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، إن فرنسا سترافق العملية الانتقالية "بشكل مطول" من أجل قيام "سوريا سيدة حرة، تحترم تعدديتها الإثنية والسياسية والطائفية"، متعهدا بالبقاء "وفياً" لـ"المقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد" الذين يتصدون للإرهاب ولاسيما لتنظيم داعش.
مسالة وقت
وفي السياق، أكد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، اليوم الاثنين، أن القضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا هي "مسألة وقت".
وقال الوزير التركي: "لقد تغير الوضع في سوريا. نعتقد أن القضاء على حزب العمال الكردستاني، وحدات حماية الشعب الكردي، ليس سوى مسألة وقت"، فيما تدور مواجهات في شمال سوريا بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا والقوات الكردية السورية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، ومن ثم تصنفها "إرهابية".