استبقت القوات الإسرائيلية قدوم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان بتنفيذ عمليات تفجير لمنازل عدة في الناقورة، وصل صداها إلى قرى القطاع الغربي في قضاء صور. وفي الناقورة سيجتمع هوكشتاين مع اللجنة الخماسية لوقف النار، للبحث في الخروقات الإسرائيلية، فيما يترقب لبنان ما سيؤول إليه الاجتماع الذي تعقده الهيئة الدولية المشرفة على تثبيت وقف النار في مقر قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل". يأتي ذلك فيما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن إسرائيل ترغب في البقاء في بعض المواقع في جنوب لبنان إلى أجل غير مسمى. وقالت القناة إن القيادة السياسية الإسرائيلية أعلنت في اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغبتها في الإبقاء على وجود إسرائيلي في مواقع بجنوب لبنان.
احتمالات عدةوكان هوكشتاين وصل إلى لبنان بعد ظهر اليوم الاثنين، وفور وصوله إلى المطار نشر صورة من الجو لمدينة بيروت أرفقها بعبارة: "Good land back in Beirut". لينتقل بعدها إلى الناقورة، ومن ثم سيعود مساء للاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ثم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا، على ان يعقد بعد انتهاء الاجتماع لقاء صحافيا في السرايا.
وأمام هوكشتاين احتمالات عدةّ، فإمّا أن يتجاوب مع الطلب الإسرائيلي ويمدد إعلان الهدنة لشهر أو شهرين إضافيين، أو يبدو صارماً في التأكيد على قدسية الموعد المحدد لاتفاق وقف إطلاق النار، وخصوصاً بعد التصريح الأخير لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي أكدّ أنّه "إذا لم ينسحب حزب الله إلى خلف الليطاني فلن يتبقى أي اتفاق، وسنتحرك لإعادة سكان الشمال لبيوتهم".زيارة للرياضوسبقت زيارة هوكشتاين إلى لبنان، زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث التقى بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا الإقليمية الراهنة، بما فيها التطورات على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.
ومن المفترض أن ينقل هوكشتاين وجهة النظر السعودية، بما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وخصوصاً بعد الايحاء بتقاطع موقف الولايات المتحدة الأميركية والسعودية بخصوص اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح أساسي للجمهورية اللبنانية.