2025- 01 - 07   |   بحث في الموقع  
logo الاحتلال يعلن انتهاء عمليات لواء "كفير" شمالي قطاع غزة logo باسيل: اتمنى أن يسير الثنائي الشيعي في خيار أزعور logo الحكومة تسلم القرضاوي للإمارات بحجج قانونية ضعيفة وتتجاهل الاعتراضات logo ترحيل عبدالرحمن القرضاوي يؤجج احتجاجات: انتهاك لبناني صارخ! logo عن الفيتو الأميركي.. المكتب الإعلامي لميقاتي ينفي هذا الخبر logo كلاس: المدخل إلى الاستقرار بانتخاب رئيس الجمهورية logo باسيل يستقبل الموفد الفرنسي لودريان غدًا logo دمار وأضرار: الجيش في بلدة الناقورة ومرفأ الصيادين.. وهكذا بدا المشهد
سيناريو الحرب أخطرها.. ماذا في اليوم الواحد بعد الستين؟
2025-01-06 10:55:50

ماذا في اليوم الواحد بعد الستين لانتهاء هدنة اعلان اتفاق وقف اطلاق النار؟ يسبق الاجابة على هذا السؤال الذي سيرسم مسار المرحلة المقبلة وإن كنّا أمام سيناريوهات عدّة سنستحضرها فيما يلي، فرضية تؤكد أنّ إسرائيل التي بدأت الحرب على لبنان لن تنهيها بهذه السهولة. ووفق الحسابات الإسرائيلية، فلماذا سينسحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو من لبنان، وخاصة بعد سقوط بشار الأسد، وهو ما ستفعله إسرائيل باستمرارها المراوغة محاولة التنصل من الاتفاق، لكسب المزيد من الأرباح مستغلة الضربة التي مُني بها حزب الله في سوريا.
هذا ما تريده إسرائيل حكماً، وهو ما باتت تغمز إليه بشكل مباشر، مستنجدة بالولايات المتحدة الأميركية لعدم رغبتها الانسحاب من لبنان. ففي المنطق العسكري، شعور فريق ما بالانتصار يدفعه ليزيد أطماعه، وإسرائيل مستعدة اليوم لكشف كل اوراقها بمقابل القضاء على حزب الله، وتحت ذرائع مختلفة أبرزها بطء الجيش اللبناني بالانتشار جنوباً، في مقابل ما تعتبره إسرائيل التهديدات المتواصلة لها من قبل حزب الله.
واليوم، ما كانت تنقله إسرائيل في الكواليس قالته في العلن، بعدما ذكرت الهيئة الإسرائيلية، في تقرير لها أنه من المتوقع أن تنقل إسرائيل رسالة إلى أميركا، مفادها أنها لن تنسحب من لبنان بعد انتهاء الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار. وأكثر من ذلك، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بفض الاتفاق بعدما وضع شروطاً لانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وإلاّ "فلن يتبقى أي اتفاق". حسابات أميركابينما أميركا وبحسب المعطيات والسياق المتسلسل للأحداث منذ الحرب وبعد سقوط النظام السوري وعلى أبواب الاستحقاق الرئاسي اللبناني والسطوة العسكرية التي باتت بيدها كونها المشرف والرئيس الفعلي للجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف النار، فإنّها لا تريد لهذا البلد أن يشتعل مجدداً. ليس حباً بلبنان، وانمّا لكون هذا البلد وعلى مر التاريخ منطقة تقاطع نفوذ، والحرب ستحتاج إلى حسابات جديدة وتكلفة عسكرية مرتفعة، هذا إلا إذا ما تقاطعت النوايا الإسرائيلية مع الأميركية، حينها ستعطي أميركا من جديد الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب لبنان حتى القضاء على حزب الله، وهذا ما هو مستبعد في الفترة الراهنة.صبر المقاومةوبينما تسعى إسرائيل إلى الهيمنة والاستمرار بمزيد من البطش ونشوة الانتصار الذي لم يستطع نتنياهو أن يحققه على مدى سنوات طويلة، يبدو الحزب في المقابل في مرحلة التموضع داخل الدولة، وإعادة بناء ما أوجعه خلال فترة الحرب والخسارات الكبيرة التي مُني بها. وإذا كان يبدو مكبلاً بقرارات دولية ورغبة باعطاء فرصة للجيش والحكومة للمواجهة، إلاّ أنّ الميدان من جديد قد يقول كلمته. فالحزب توعد وعلى لسان أكثر من شخصية من قادته بأنّه "قد يكون لنا كلام اخر"، وبالأمس خرج الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ليؤكد هذه المعادلة بقوله إنّه لا يوجد جدول زمني يحدد عمل المقاومة "لا بالاتفاق ولا بانتهاء مهلة الستين يوماً"، معتبراً أنّ "صبر المقاومة مرتبط بقرارانا بشأن التوقيت المناسب الذي نواجه فيه العدوان وخروقاته".من يحمي الجنوب؟في هذا الإطار تؤكد مصادر مطلعة لـ"المدن" أنّ تعامل الحزب بعد الستين يوماً رداً على الخروقات الإسرائيلية أو احتمال بقاء إسرائيل في الجنوب، سيكون مختلفاً تماماً، وبشكل من اشكال المقاومة غير الواضحة الرؤية بعد. وبحسب المصادر فإنّه وفق حسابات الحزب فإنّ ما يقوم به الإسرائيلي "معنوياً سيء ومضر" كما "استعرض" في وادي الحجير، ولكنه عملانياً لا يحقق أي انجاز يُذكر، وبالتالي فإنّ المرجح أن تنفذ إسرائيل 90 بالمئة من الاتفاق، أي تنسحب قواته من الغالبية العظمى من المناطق بينما تستمر بالخروقات والتواجد ضمن مراكز وقرى عدة حدودية.
هذا أحد الاحتمالات، وبحسب المصادر فإنّ حزب الله حتماً لن يفتح جبهة ولا يعني أنّه في اليوم الواحد بعد الستين، وان بقيت إسرائيل في الجنوب، فإنّ الحرب ستشتعل من جديد. فالجيش اللبناني دخل إلى مناطق ينسحب منها الجيش الإسرائيلي تباعاً، والحزب يسلم الأمر للدولة والجيش، بينما في المقابل "شرعية المقاومة" تزيد وهو ما يعوم الحزب الذي يترك الصورة تظهر جلياً. بمعنى اخر تقول المصادر إنّه "بالتالي لا الجيش قادر على ردع إسرائيل، والدولة من خلال الحكومة تستنجد الدول الكبرى للضغط على إسرائيل، ولا قرارات دولية أو قوانين تردع نتنياهو بطبيعة الحال"، لذا "من يحمي الجنوب؟".
فالتمادي الإسرائيلي الحاصل اليوم، يحرّض الجنوبي بطبيعة الحال انتقاماً من القوات الإسرائيلية، وقد نشهد في الأيام المقبلة على اطلاق مجموعات مقاومة غير متبناة من أي طرف، وهو ما لمسناه عبر اصدار بيانات غاضبة من قبل بعض أهالي الجنوب تحمل في طياتها فكرة الدفاع عن الأرض بحال استمرت القوات الإسرائيلية بالاعتداء وعمليات النسف وتدمير المنازل وأشجار الزيتون، وعليه قد تذهب الأمور إلى مرحلة مختلفة.التزام إسرائيل؟إذا، فالأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، فيما أصوات اخرى تؤكد أنّ الحرب قد تكون انتهت بينما الخروقات ستستمر. فهل يعود حزب الله إلى العمل العسكري بعد اليوم الستين، والتعامل مع القوات الإسرائيلية المتواجدة داخل لبنان في حال بقيت على أنّها قوات احتلال ويستهدفها. وما السيناريوهات المطروحة اليوم، هل ستلتزم إسرائيل أم لا؟
يتحدث العميد منير شحادة، منسّق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات الطوارئ الدولية، في قراءة عسكرية لـ"المدن" عن الاحتمالات المطروحة. وعما إذا كنّا سنشهد تصعيداً إسرائيلياً انتقامياً خلال الوقت المتبقي لانتهاء الهدنة، يشير شحادة إلى أنّ "إسرائيل ستستمر بخروقاتها بهذا الشكل، وها هي اليوم تصرح بأنّها ستنسحب أيضاً من القطاع الغربي بضمانات أميركية"، مع التأكيد أنّ هناك "ضغوطا تمارس من لبنان على اللجنة التي يترأسها جنرال أميركي، وهو الذي زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل أيام، وبالتالي الجانب اللبناني يستمر بالضغط لدى دول القرار على إسرائيل. فيما إسرائيل تحاول مرات عدة الايحاء بأنّها ملتزمة بالقرار فتقوم ببعض الانسحابات من المناطق، ولكنّ المؤكد أنّها ستكمل مسار الخروقات الذي بدأته منذ اليوم الأول على وقف اطلاق النار".3 سيناريوهاتيتابع شحادة مؤكداً أنّ إسرائيل ستسعى بأي طريقة للتنصل من الاتفاق، "فلماذا ينسحب نتنياهو من لبنان بعد سقوط بشار الأسد، واليوم إسرائيل تقول ذلك علناً بإنها ستمدد فترة وجودها واعتبارها مهلة الستين يوماً غير مقدسة". وبحسب شحادة يرى أن لبنان يواجه 3 سيناريوهات: "فإمّا تنسحب إسرائيل وتوقف الخروقات وهذا ممتاز، أو تنسحب مع استمرار الخروقات، وهذا يعني استمرار التوتر الامني، والاحتمال الثالث هو عدم انسحاب إسرائيل واستمرار خروقاتها. ما يعني أننا ذاهبون نحو التصعيد".
وبحسب شحادة فإنّه "إذا لجأت إسرائيل للاحتمالين الثاني والثالث، اعتقد أنّ المقاومة ستصل إلى مكان تضطر للمواجهة، وإسرائيل ستنتظر هذا الرد، والحزب قد يعود إلى العمليات العسكرية تماما كما كان يفعله في الـ2000، وفق المعادلات التي يفرضها الحزب وفرضها سابقاً، بأنّه أي رد إسرائيلي خطير على لبنان سيُقابل بالرد على العمق الإسرائيلي".
ولكن أمام هذا المشهد، يشير شحادة إلى مسألة هامة، وهي ورقة الضغط الكبيرة على حزب الله، ويقول "مشهد النازحين هو ما يعود لتكبيل الحزب وما عاناه اللبنانيون خلال الحرب من تجهير ونزوح. والجزء الثاني من ورقة الضغط أنّ الناس تعمل اليوم على اعادة اعمار بيوتها، على الرغم من أنّ الحزب لا يزال يملك القدرة على المواجهة كما في السابق".
وعما إذا كانت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، إلى لبنان مرتبطة بالرضا الأميركي لتمديد مهلة الستين يوماً، يعلّق شحادة بالقول مشيراً إلى أنّ "الإسرائيلي يتذرع بعذر بطء انتشار الجيش اللبناني جنوباً، وهذا كذب، فالجيش اللبناني جهّز 6 آلاف جندي من أصل 10 آلاف مكلفين بالانتشار في منطقة جنوب نهر الليطاني، تطبيقا للقرار 1701، ومنذ الليلة الأولى لوقف اطلاق النار كان الجيش مستعداً وفي طريقه للوصول إلى الجنوب". ولكن من غير المتوقع ومن غير المقبول اليوم أن يدخل الجيش اللبناني إلى مناطق يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، وعليه يجب على إسرائيل الانسحاب أولاً ليتمكن الجيش من بسط نفوذه وسيطرته". فماذا بعد السابع والعشرين من كانون الثاني؟


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top