قال وزير النقل السوري، بهاء الدين شرم، أن الحكومة تدرس احتياجات البلاد من السيارات العمومية من أجل استيراد يلبي المعايير المطلوبة، مضيفاً أن حكومته تسعى "لضبط تسعيرات وسائل النقل خلال الأيام المقبلة". وذلك بعد سقوط النظام السابق وتولي حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الحالية.
وتلقى مشكلة النقل في دمشق بظلالها على المواطنين في ظل عدم وجود قانون ضابط للتعرفة الداخلية، وفي هذا السياق قال شرم في مقابلة مع "التلفزيون العربي" أنه سيتم ضبط تسعيرة كافة خطوط النقل للحافلات الصغيرة والكبيرة خلال أسبوع. وتابع شرم، أن نظام الأسد أهمل البنية التحتية ولم ينشئ سككاً حديدية مشيراً إلى أن وزارته تعمل على تهيئة البنية التحتية لإنشاء وتطوير السكك الحديدية في البلاد.يشار ألى أن معظم السوريين يعتمدون على سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة في التنقل لعدم مقدرتهم على امتلاك سيارة خاصة. وفيما يخص ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توفرها، قال شرم أن الحكومة تعمل على "تسهيل تأمين المحروقات لتعزيز خطوط النقل"، كما سيتم بحسب شرم "تنظيم تطبيقات لضبط تسعيرة سيارات الأجرة خلال شهر". وكان شرم اعتبر في تصريحات سابقة أن العقوبات الغربية تثقل كاهل قطاع النقل والمواصلات وتعيق عمليات الإصلاح في البلاد. وتحاول الإدارة الجديدة في سوريا إعادة ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد بعد الدمار الذي طال البنية التحتية بسبب الحرب التي دارت لأكثر من عقد. وبعد أيام من سقوط نظام الأسد، استأنفت المطارات الرئيسية عملها، وعادت الشاحنات القادمة من الأردن لدخول الأراضي السورية وسط مطالب بإعادة النظر في العقوبات لتيسير إعادة الإعمار.ويبدأ مطار دمشق الدولي تسيير الرحلات الدولية اعتباراً من 7 كانون الثاني/يناير الجاري، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" السبت، عن تصريحات لرئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السوري أشهد الصليبي. وفي وقت سابق، كشف شرم عن تضرر أكثر من 70 في المئة من قطاع النقل في سوريا، مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على خطط إصلاح شاملة.