يتوجه الخطاب الإسرائيلي اليوم بشكل مباشر للتأكيد في كل مرة أنّه لا يلتزم بأي اتفاق مع لبنان، فما كانت تقوله إسرائيل في الكواليس أخرجته إلى العلن. وبدا لافتاً ما صدر عن وزير الدفاع الإسرائيل يسرائيل كاتس الذي أكدّ أنّه "إذا لم ينسحب حزب الله إلى خلف الليطاني فلن يتبقى أي اتفاق، وسنتحرك لإعادة سكان الشمال لبيوتهم". توازياً، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو سيعقد إجتماعاً أمنيّاً الليلة، مشيرة إلى أنّ الإجتماع سيتناول موضوع لبنان وليس صفقة التبادل في غزة.
فض الاتفاق
وكان كاتس قد نقل شروطاً إسرائيلية للانسحاب من لبنان، ولفت خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية إلى "أننا مهتمين بالحفاظ على وقف النار في لبنان وسنواصل تنفيذه من دون تنازلات"، لكن الشرط الأول بحسب الوزير الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق "هو الانسحاب الكامل للحزب لما وراء الليطاني وتفكيك كافة الأسلحة وإفشال البنى التحتية العسكرية في المنطقة من قبل الجيش اللبناني، وهو ما لم يحدث بعد".الجبهة الجنوبيةيأتي هذا التصريح، فيما الجبهة الجنوبية تشهد بشكل مستمر على خروقات إسرائيلية. ونفذت قوات إسرائيلية منذ الأمس ولغاية اليوم الأحد، عمليات جرف للمنازل عند أطراف بلدة عيترون في منطقة الزقاق. وأُفيد أنّ الجيش الإسرائيلي توغل صباحاً عند أطراف عيترون وعمدت جرافة عسكرية ضخمة للقيام باعمال تجريف في الاراضي والطرق. كما سمع دوي صوت انفجارات قوي في منطقة القطاع الغربي في قضاء صور.
وكذلك نفذت قوات إسرائيلية عملية تفجير عند مثلث طيرحرفا - الجبين لبعض المنازل ووصل صدى الإنفجارات إلى مدينة صور ومحيطها.توغل في الطيبةوإلى الطيبة، حيث توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي في احياء البلدة، وقامت بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وسمعت أصوات انفجارات قنابل من داخل احياء البلدة. وأُفيد بأنّ القوات الإسرائيلية حرقت عدداً من المنازل وأغلقت الطرق المؤدية إليها بسواتر ترابية.
جواً، وباستمرار خرقها الأجواء اللبنانية، سُجل تحليق للطيران الإسرائيلي المسير على علو منخفض في اجواء مدينة صور والبلدات المحيطة بالمدينة.