اعتقلت السلطات المصرية الناشط الإعلامي السوري ليث فارس الزعبي، المنحدر من محافظة درعا جنوب سوريا، عقب مداهمة شقته في منطقة الغردقة.
وأفادت مصادر مقربة من الزعبي بأنه منع من التواصل مع عائلته منذ توقيفه، وأشارت شقيقته إلى أن المحامي المكلّف بمتابعة قضيته أبلغهم بأن الاعتقال جاء بسبب وضعه كلاجئ في مصر، وأعرب عن قلقه من احتمال إلصاق تهم كيدية لتبرير احتجازه، حسبما نقلت وسائل إعلام سورية.وظهر الزعبي في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي في مقطع فيديو يوثق مقابلة أجراها مع القنصل السوري في القاهرة بشار الأسعد، طالبه فيها بإنزال علم النظام السوري ورفع علم الثورة السورية، إلا أن القنصل رفض ذلك، مبرراً بأن رفع العلم الجديد مرتبط ببروتوكولات جامعة الدول العربية.وطالب "تجمع أحرار حوران" المؤلف من ناشطين سوريين، إلى الإفراج الفوري عن الزعبي وضمان عدم تعرضه لأي تهم ملفقة، مع التأكيد على احترام حقوق اللاجئين والمقيمين السوريين في مصر، كما طالب التجمع السلطات المصرية بالالتزام بالمواثيق الدولية التي تضمن حرية التعبير وحماية الناشطين.إلى ذلك، أبلغت السلطات المصرية، الجمعة، شركات السفر والطيران بعدم السماح لأي راكب سوري بالصعود على الرحلات المتجهة إلى مصر، باستثناء حاملي الإقامات المؤقتة التي لا تشمل السياحة. ويعد هذا القرار الثاني من نوعه خلال شهر، ويأتي بعد سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق وهروب رئيس النظام المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.وفي وقت سابق، فرضت مصر قيوداً إضافية على دخول السوريين، بما يشمل حاملي الإقامات الأوروبية والأميركية والكندية. وأصبح دخول البلاد يتطلب الحصول على موافقة أمنية مسبقة. وشمل الحظر أيضاً حاملي تأشيرات "شنغن" الأوروبية والسوريين المتزوجين من مصريين، ما أثار انتقادات دولية حيال حقوق اللاجئين، خصوصاً مع تزايد التقارير عن تضييقات مشابهة تستهدف اللاجئين السوريينواستقبلت مصر عشرات آلاف السوريين منذ العام 2011، وتختلف التقديرات حول أعدادهم، وتشير الحكومة المصرية إلى أن عددهم يتجاوز مليون شخص، بينما تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد السوريين المسجلين لديها في مصر نحو 157 ألف شخص، ويعود الفرق بين الرقمين إلى تصنيف السوريين بين طالبي اللجوء والمهاجرين الحاصلين على تأشيرات إقامة.