بعد وقف تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية إثر انتهاء مدّة الاتفاقية الموقَّعة بين موسكو وكييف، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أنه "يمكن تصدير نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً إلى أوروبا الوسطى والشرقية عبر أنابيب البلقان".
وأشار في تصريح لصحيفة "نيكي" اليابانية إلى مسألة "تنشيط مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي من قطر إلى تركيا عبر سوريا، والذي يعود بالنفع على الجميع".لكن لضمان نجاح وصول الغاز القطري إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، أوضح بيرقدار أن "ما نحتاجه لهذا النوع من المشاريع هو نظام نقل آمن، وهذا يتطلب سوريا مستقرة ومنطقة مستقرة". ولذلك رأى أن "على المجتمع الدولي تقديم المساعدة في إعادة إعمار سوريا وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة". ولفت إلى أن "البنية التحتية للطاقة في سوريا ليست جيدة، وهناك حاجة إلى كثير من الاستثمار فيها".وأضاف بيرقدار أن "تركيا تزود حالياً مدن شمال سوريا بالكهرباء، مثل حلب وعفرين، ويمكن توسيع ذلك نحو الجنوب أيضاً. كما يمكن استخدام محطات توليد الكهرباء العائمة المملوكة للقطاع الخاص إذا تم إصلاح خطوط النقل في سوريا".ويُذكَر أن مدّ أوروبا بالغاز الروسي قد توقَّف بعد انتهاء مهلة اتفاقية مرور الغاز عبر أوكرانيا، والمحدّدة بخمس سنوات. وفي تعليق على تأثير عدم وصول الغاز الروسي إلى أوروبا، أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية أنّ "البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من منشأ غير روسي إلى وسط أوروبا وشرقها عبر طرق بديلة". (راجع المدن).