2025- 01 - 06   |   بحث في الموقع  
logo قتيل بالرصاص في البرج الشمالي logo ميقاتي خلال لقائه هوكشتاين: نية إسرائيل تمديد مهلة وقف النار مرفوض بشدّة logo هوكشتاين من السرايا: ميقاتي أظهر قيادة عظيمة للوصول إلى هدنة لبنان logo مباحثات أميركية سورية بدمشق: التطورات وتمثيل كل المكونّات logo افتتاحية “اللواء”: هوكشتاين في الرياض قبل بيروت: تنسيق حول المرشح الرئاسي logo افتتاحية “الديار”: مصير الرئاسة والهدنة يحسمه هوكشتاين logo البطريرك الراعي بعيد الغطاس: لرئيس يقود لبنان إلى حسن الالتفاف والعمل معًا  logo سلامي: حزب الله فرض إرادته على إسرائيل
أمين سر فريق "قيصر" يكشف هويته...ورحلة توثيق جرائم الأسد
2025-01-04 22:25:43

في أحدث حلقات بودكاست "أثير"، استضافت الإعلامية خديجة بن قنة، من باريس، المهندس أسامة عثمان، المعروف بالاسم المستعار "سامي"، والذي أدى دوراً محورياً في الكشف عن واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث من خلال "ملف قيصر"، وكان أمين سر فريق قيصر، الذي وثق عبر آلاف الصور والوثائق الجرائم المروعة التي ارتكبها النظام السوري بحق المعتقلين.
بدأت رحلة عثمان في التوثيق العام 2011 مع اندلاع الثورة السورية، عندما تواصل معه صديقه القديم "قيصر"، المصور العسكري الذي تمكن من تهريب صور لضحايا التعذيب الوحشي في مراكز الاعتقال التابعة للنظام.وكشف "ملف قيصر"، الذي يضم ما يقارب 27 ألف صورة، تمثل أكثر من 7 آلاف ضحية، الممارسات الوحشية في سجون النظام، وتضمنت الصور أدلة على التعذيب الممنهج، مثل التكسير، والتجويع، وتشويه الجثث، وهو ما أثار صدمة عالمية ودفع إلى إصدار قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين.وتحدث عثمان في المقابلة عن المخاطر الهائلة التي واجهها الفريق أثناء تهريب الصور والوثائق، وشرح كيف كان "قيصر" ينقل الوسائط الرقمية يومياً من مناطق النظام إلى مناطق "الجيش الحر" آنذاك، متحدياً القناصة والخطر المزدوج من كلا الطرفين، واصفاً هذه التنقلات بأنها "رحلة موت يومية"، فأي خطأ بسيط كان كفيلاً بكشف الفريق وتعريض حياتهم للخطر.وقال عثمان إن النظام السوري لم يسقط على الرغم من مغادرة بشار الأسد البلاد، مشدداً على أن بقاء العاملين في مؤسسات الدولة الأمنية القديمة، فارين، يشكل خطراً على محاكمة المجرمين. كما عبّر عن قلقه من التعامل العشوائي مع ملايين الوثائق التي تدين النظام، مشيراً إلى أن إتلاف هذه الأدلة قد يسهل إفلات المجرمين من العدالة.وناقش عثمان الصعوبات التي واجهها الفريق في إيصال الملف إلى المنظمات الدولية، مشيراً إلى دور الحكومة القطرية في إثبات صحة الوثائق ومنحها الشرعية القانونية. كما تناول تفاصيل زياراته إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث التقى مسؤولين حكوميين لشرح خطورة الملف وأهمية دعم العدالة للضحايا.وتحدث عثمان عن التأثير النفسي العميق الذي تركه التعامل مع الصور والوثائق بسبب قسوة الصورة، مشيراً إلى أنه فقد جزءأً من إنسانيته بسبب مشاهد الجثث الممزقة، ما جعله يتعامل مع الألم كمهمة إنسانية ضرورية، بدلاً من أن تكون مجرد صدمة شخصية. وقال: "بشار الأسد لم يفسد حياتنا فقط، بل شوهنا من الداخل والخارج".وأكد عثمان أن العدالة الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال محاكمة المجرمين أمام القضاء السوري وبمشاركة الضحايا، ودعا إلى بناء سوريا جديدة تقوم على المحاسبة، معرباً عن أمله في أن تعتذر الدولة للمواطنين وترمّم الضرر الذي تعرضوا له.وحملت المقابلة مع عثمان شهادات حية عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وأبرزت أهمية "ملف قيصر" كوثيقة تاريخية لا تموت بالتقادم. وكانت الرسالة الأبرز التي قدمها هي أن العدالة والمساءلة ليستا مجرد خيار، بل ضرورة لاستقرار سوريا والمنطقة بأكملها، داعياً السوريين إلى المطالبة بحقوقهم الآن، ومشدداً على أن "سوريا لا تحتاج إلى حركة تصحيحية جديدة"، في إشارة إلى انقلاب حافظ الأسد العام 1970 وسيطرته على الحكم، وأنهى المقابلة بتمني الفرح للسوريين لأنهم يستحقون ذلك.ويعيش أسامة عثمان حالياً في فرنسا، بعد رحلة شاقة بدأت بخروجه من سوريا متوجهاً إلى لبنان، ثم الأردن وقطر وتركيا، وصولاً إلى فرنسا. واختار اسم "سامي" أثناء وجوده في قطر العام 2014، حيث ولد هذا الاسم كرمز جديد للثورة السورية، ليعبر عن التزامه بتوثيق الجرائم وحماية هويته في الوقت نفسه.



المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top