أعلنت هيئة الطيران المدني والنقل الجوي في سوريا، اليوم السبت، عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي، اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل. ويأتي ذلك بعد جهود فنية وتقنية قدمتها دولة قطر وتركيا خلال الفترة الماضية.
بدء التشغيل
وقال رئيس الهيئة أشهد الصليبي، لوكالة الأنباء السورية (سانا): "نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق بمساعدة شركائنا، كي يكون قادراً على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم".
وأكد الصليبي أن مطار دمشق الدولي سيكون جاهزاً لاستقبال الرحلات الدولية الجوية اعتباراً من تاريخ 7 كانون الثاني/يناير.
وقبل أسبوعين، انطلقت رحلة تجريبية داخلية من مطار دمشق إلى مطار حلب، كانت الأولى منذ الإطاحة بنظام الأسد. وبدأ بعد ذلك بأيام، هبوط طائرات عربية تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية مقدمة من دولة قطر والمملكة العربية السعودية، كما هبطت داخل مطار دمشق، أمس الجمعة، طائرة عسكرية ألمانية كانت تحمل وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، بينما حطت طائرة مصرية وأخرى ليبية، اليوم السبت، تحملان مساعدات إغاثية.
جهود قطرية-تركية
ويأتي تشغيل مطار دمشق، بعد جهود قطرية-تركية قدمتها الدولتان إلى الإدارة الجديدة في سوريا، تضمنت إرسال فرق متخصصة لتقديم الدعم الفني والتقني لإعادة تشغيله بأقصى سرعة ممكنة.
وفي وقت سابق، قال الصليبي إن هناك تنسيقاً مع قطر وتركيا لتشغيل المطار بشكل كامل، موضحاً أن وفداً قطرياً زار سوريا، وقام بجولة تفقدية في مطار دمشق، وقدّم بعض الملاحظات التقنية التي تم البدء في تعديلها، ووعدوا بتسريع الدعم في هذا الشأن.
وقبل يومين، استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها التجارية إلى سوريا، بينما جدولت الخطوط التركية رحلات من مطار إسطنبول إلى مطار دمشق، ومن المفترض أن تبدأ الثلاثاء.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، وضع خطة عمل للنهوض بمطار دمشق الدولي، موضحاً أن تركيا أرسلت فريقاً متخصصاً لإجراء الفحوص اللازمة لمطاري دمشق وحلب.
ولفت أوغلو إلى أن المطارين يفتقدان لوجود أي منظومة رادار ويفتقران إلى أجهزة الكشف والفحص المطلوبة، كما أن أجهزة الحاسوب المستخدمة في المطارين قديمة للغاية. وذكر أن هناك تآكل خطير في المدارج، وأن أول الرحلة تجريبية بين المطارين تمت بالكامل بمبادرة من الطيارين.
وقال الوزير التركي: "وضعنا خطة عمل للنهوض بمطار دمشق في المرحلة الأولى، بالتعاون مع المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة التركية"، مشدداً على أن سوريا "تفتقر لكل شيء".