عاد الكاتب الدرامي السوري، علي معين صالح، إلى منزله اليوم الجمعة، بعد اعتقاله لمدة يوم واحد في ظروف غامضة. وأُعلن إطلاق سراحه من خلال المخرجة رشا شربتجي في منشور لها في وسائل التواصل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، في بيان سابق، بأن الاتصال مع الكاتب انقطع منذ يوم الخميس، بالتزامن مع حملة أمنية نفذتها السلطات السورية في أحياء عكرمة ووادي الذهب بمدينة حمص. وأشار المرصد إلى أن الحملة شملت اعتقالات مكثفة استهدفت عناصر سابقين في قوات النظام ومتهمين بارتكاب انتهاكات، إضافة إلى عمليات تفتيش واسعة للمنازل.ورغم عدم إصدار أي تصريحات رسمية من السلطات، بشأن اعتقال صالح، أكدت مصادر محلية أنه شخصية مدنية مستقلة، معروفة بكتابة أعمال درامية تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية مثيرة للجدل، أبرزها مسلسل "كسر عضم" الذي تناول قضايا حساسة عن الفساد والظلم.وكانت المخرجة شربتجي قد أعربت في منشور سابق عن استيائها من توقيفه، مشيرة إلى أن صالح كان دائماً يدافع عن قضايا الشعب من خلال أعماله الدرامية وأنه كان من المعارضين للنظام السابق سراً وعلانية.
ويُعدّ صالح من الكتّاب الذين أثروا في الدراما السورية المعاصرة، إذ حظي مسلسله "كسر عضم" باهتمام كبير لتسليطه الضوء على قضايا الفساد والاستغلال خلال سنوات الحرب. وعلى الرغم من نجاح العمل، إلا أنه تعرض لانتقادات تمحورت حول تقديم صورة محسنة للنظام، وهو ما أثار نقاشات واسعة حول الرسائل التي تحملها الدراما السورية في الظروف الراهنة.ويطرح إطلاق سراح علي معين صالح، تساؤلات حول دوافع اعتقاله المؤقت، لا سيما في ظل غياب أي تصريح رسمي من الجهات المعنية، ويعيد إلى الواجهة قضايا حرية التعبير ودور الفنانين في نقل معاناة الشعوب.